responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : ابن معصوم الحسني    جلد : 1  صفحه : 92
وكل ذي لمة سوداء حالكة ... كالليل في جنحه قد أشرق القمر
قوم إذا التمسوا كانوا الأهلة وال ... لأقمار أن يسفروا والأسدان زاروا
كأنهم والصبا تسرى بنشرهم ... في محكم الزرد الأكمام والزهر
بهم حوى الفخر أبناء الرسول كما ... به على العرب فخراً قد حوت مضر
يسوسهم صادق الآراء فطنته ... تقضي بما هو آت قبل والفكر
متوّج هو فيهم مثلهم شرفاً ... في قوسهم وهم في قومهم غرر
إذا بدا بينهم في موكب نزه ... كأنه ابدر دارت حوله الزهر
صفات أورع لا تحصى محامده ... وليس يحصرها قول فتنحصر
وكيف يحصر بالألفاظ فضل فتى ... مطوّل القول في معناه مختصر
سمح الكف كريم عم نائله ... يعطى الجزيل ابتداءً وهو يعتذر
كأنما كفه تهمى بنائله ... غمامة بوليّ الجود تنهمر
أو دوحة غضة الأغصان دانية ... قطوفها بنسيم العرف تنهصر
يلقى النضار لديه المقتفون قوى ... كأنما لقراهم تنحر البدر
تريك جدواه جدوى حاتم بخلا ... إذ كل جود لدى جدواه محتقر
فيا أبا الجود يا جم المواهب يا ... أخا الندى مفخر الأقوام إن فخروا
يا ابن الحسين لقد وافتك واصلة ... عذراء قد فات منها غيرك النظر
لم ترض غيرك كفؤاً والصداق لها ... صدق القبول فما لي غيره وطر
فلست ممن يقول الشعر مبتغياً ... كسباً وفقراً وما بالشعر يفتخر
ولست ممن إذا ما جاء مفتخراً ... ما فخره غير آباءٍ له غبروا
وإنما أنا ذو الفضل الشهير ولي ... نفس عصامية ما نالها بشر
هذا وآبائي الشم الكرام فهم ... في المجد أخبارهم تزهى بها السير
سلني وسل عني الأقوام مختبراً ... لا يعرف المرء إلاّ حين يختبر
عمري ولولاك يا حامي الذمار لما ... صغت المدائح أبديها وأبتكر
فسرّح الطرف فيها روضة أنقا ... غناء تقصر تحكي نظمها الدرر
واسمّله عذبة الألفاظ مفردة ... يصد سحبان عنها العيّ والحصر
قد أحرز السبق منشيها فلو ركضت ... فوارس الفضل في مضماره قصروا
وعش ودم بالغاً ما أنت آمله ... يجري القضاء بما تختار والقدر
وقوله مادحاً سلطان مكة المشرفة الشريف مسعود بن الشريف ادريس لما وليها سنة تسع وثلاثين وألف وعارض بهذه القصيدة قصيدة القاضي أحمد بن عيسى المرشدي المقدم ذكرها
غذيت درّ التصابي قبل ميلادي ... فلا ترم يا عذولي فيه ارشادي
غيّ التصابي رشاد والعذاب به ... عذب لديّ كبرد الماء للصادي
وعاذل الصب في شرع الهوى حرج ... يروم تبديل اصلاح بإفساد
ليت العذول حوى قلبي فيعذرني ... أو ليت قلب عذولي بين أكبادي
لو شام برق الثنايا والتثني من ... تلك القدود انثنى عطفاً لاسعاد
ولو رأى هادي الجيداء كان درى ... أن اشتقاق الهدى من ذلك الهاد
كم بات عقداً عليه ساعدي ويدي ... نطاق مجتمع المخفّى والبادي
إذ أعين العين لا تنفك ظامئة ... لورد ماء شبابي دون أورادي
فيا زمان الصبا حُييت من زمن ... أوقاته لم نرع فيها بانكاد
ويا أحبتنا روّى معاهدكم ... من العهاد هتون رائح غادي
معاهداكن مصطافي ومرتبعي ... وكم بها طال كم قد طاب تردادي
يا راحلين وقلبي إثر ظعنهم ... ونازحين وهم ذكرى وأورادي

نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : ابن معصوم الحسني    جلد : 1  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست