responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر نویسنده : المحبي، محمد أمين    جلد : 3  صفحه : 209
وافضالات وَكَانَت وَفَاته لَيْلَة الاربعاء لتسْع خلون من شَوَّال سنة عشْرين وَألف وَدفن بمقبرة زنبل وقبره مَعْرُوف
السَّيِّد عمر بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن أَبى بكر بن الشَّيْخ عبد الرَّحْمَن السقاف يعرف كأبيه بالمساوى وَيعرف جده مُحَمَّد ببا مقلف ذكره الشلى وَقَالَ فى تَرْجَمته أحد الاعيان مُدبر الامور وَصَاحب الرأى الصائب ولد بتريم وَنَشَأ بهَا وَصَحب جمَاعَة من أكَابِر العارفين واشتهر بالعفة وجودة الرأى ووفور الهيبة وَكَانَ يضْرب بِهِ الْمثل فى جودة الذكاء وانتفع بِهِ النَّاس فى الاصلاح بَينهم فى أُمُور لَا يتقنها غَيره مَعَ الصَّبْر على الامور الدِّينِيَّة كالاقامة بتجهيز الْمَيِّت ونزوله قبر واذا مر خطب دبره أحسن تَدْبِير وَكفى النَّاس أمره وَكَانَ حيسوبا سريع الْجَواب حسن الابتدار عَجِيب الحافظة جيد المحاضرة وَكَانَ صَدرا رَئِيسا مُعظما عِنْد الْخَاص وَالْعَام تقدمه جَمِيع الطوائف وَكَانَ أديبا فَاضلا ذكيا مداوماً على الْعِبَادَة وَالْجَمَاعَة والتهجد وزيارة الصَّالِحين وَغير ذَلِك من الصِّفَات الجميلة غير انه خدشها بتردد على السُّلْطَان فَلم يكن يعاب باشد من ركونه اليهم ثمَّ اخْتلفت الاحوال مَا بَين انخفاض وارتفاع ووشى بِهِ الى السُّلْطَان فاعتقله بالحصن فَأسلم الى من عاقبه وَعمل لَهُ قَمِيصًا من لِيف النّخل واحرق ذَلِك الليف ثمَّ صودر وَأخذ مِنْهُ جَمِيع مَا مَعَه من النَّقْدَيْنِ وَمَاله بايدى النَّاس وَمَا مَعَه من الامتعة والاوانى وَيُقَال ان مَجْمُوع مَا أَخذ مِنْهُ نَحْو عشرَة آلَاف وَكَانَ مَحْفُوظًا فِيمَا امتحن بِهِ مستسلما فِيمَا ابتلى بِهِ ثمَّ جد واجتهد فى الْعِبَادَة وَتوجه بِظَاهِرِهِ وباطنه الى الله تَعَالَى حَتَّى بلغ رُتْبَة الْكَمَال وعد من الفحول وَوصل الى الْمَرَاتِب الْعلية وَظَهَرت مِنْهُ كرامات وَكَانَت وَفَاته فى سنة أَربع وَعشْرين وَألف وَعظم أَسف النَّاس عَلَيْهِ وأثنوا عَلَيْهِ كثيرا وَكَانَت جنَازَته حافلة جدا وَلم يخلف بعده مثله فى خصاله
السُّلْطَان عمر بن بدر بن عبد الله بن جَعْفَر الكثيرى سُلْطَان حَضرمَوْت بالشحر ذكره الشلى وَقَالَ فى تَرْجَمته كَانَ حسن الشمايل وافر الْعقل كثير الْعدْل وَكَانَت سيرته مرضية وَله الْتِفَات تَامّ الى الرعايا حسن السياسة صَادِق الفراسة صَاحب أَخْلَاق حميدة قل ان ورد عَلَيْهِ أحد من الغرباء الا وَصدر يثنى عَلَيْهِ الثَّنَاء الْجَمِيل وَكَانَ شجاعا مقداماً ولعَبْد الصَّمد باكثير فِيهِ عدَّة مدائح وَكَانَت وَفَاته سنة احدى وَعشْرين وَألف وأرخ وَفَاته عبد الصَّمد الْمَذْكُور بقوله رضاك وَتَوَلَّى بعده

نام کتاب : خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر نویسنده : المحبي، محمد أمين    جلد : 3  صفحه : 209
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست