responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بغية الوعاة نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 2  صفحه : 192
1768 - عَليّ بن مُحَمَّد بن عبد الصَّمد الإِمَام علم الدّين أَبُو الْحسن السخاوي النَّحْوِيّ الْمُقْرِئ الشَّافِعِي
قَالَ ابْن فضل الله: كَانَ إِمَامًا عَلامَة، مقرئا محققا مجوّدا، بَصيرًا بالقراءات وعللها إِمَامًا فِي النَّحْو واللغة وَالتَّفْسِير، عَارِفًا بالفقه وأصوله، طَوِيل الباع فِي الْأَدَب؛ مَعَ التَّوَاضُع وَالدّين والمودة وَحسن الْأَخْلَاق، من أَفْرَاد الْعَالم وأذكياء بني آدم، مليح الْمُجَاورَة، حُلْو النادرة، حاد القريحة، مطرح التَّكْلِيف.
أَخذ عَن الشاطبي والتاج الْكِنْدِيّ، وَلم يسند عَنهُ الْقرَاءَات، فَقيل: إِن الشاطبي قَالَ لَهُ: إِذا مضيت إِلَى الشَّام فاقرأ على الْكِنْدِيّ، وَلَا ترو عَنهُ. وَقيل: إِنَّه رَآهُ فِي النّوم فَنَهَاهُ أَن يقْرَأ بِغَيْر مَا أقرأه.
وَسمع من السلَفِي وَابْن طبرزد وَجَمَاعَة، وتصدر للإقراء بِجَامِع دمشق، وازدحم عَلَيْهِ الطّلبَة، وَلم يكن لَهُ شغل إِلَّا الْعلم.
قَالَ ابْن خلكان: رَأَيْته مرَارًا رَاكِبًا بَهِيمَة إِلَى الْجَبَل، وَحَوله اثْنَان وَثَلَاثَة يقرءُون عَلَيْهِ فِي أَمَاكِن مُخْتَلفَة دفْعَة وَاحِدَة، وَهُوَ يرد على الْجَمِيع، وَكَانَ أقعد بِالْعَرَبِيَّةِ والقراءات من الْكِنْدِيّ.
وَله من التصانيف: شرحان على الْمفصل، سفر السَّعَادَة وسفير الإفادة جليل، شرح أحاجي الزَّمَخْشَرِيّ النحوية - من أجلّ الْكتب فِي مَوْضُوعه، وَالْتزم أَن يعقب كل أحجيتين للزمخشري بلغزين من نظمه - شرح الشاطبية؛ شرح الرائية، الْكَوْكَب الْوَقَّاد فِي أصُول الدّين - وضعت عَلَيْهِ شرحا لطيفا - وَله غير ذَلِك، ونظمه فِي الطَّبَقَة الْعليا.
مولده سنة ثَمَان أَو تسع وَخمسين وَخَمْسمِائة، وَمَات بِدِمَشْق لَيْلَة الْأَحَد ثَانِي عشر جُمَادَى الْآخِرَة سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وسِتمِائَة.
وَمن ألغازه:
(مَا اسْم ينون لَكِن ... قد أوجبوا منع صرفه؟)

(وَمَا الَّذِي حَقه النُّون ... حِين جَاءُوا بحذفه؟)

نام کتاب : بغية الوعاة نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 2  صفحه : 192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست