نام کتاب : الطبقات السنية في تراجم الحنفية نویسنده : الغزي، تقي الدين جلد : 1 صفحه : 67
كان والده فيما يقال، يذكر بالفضيلة.
ونشأ ولده هذا في طلب العلم وتحصيله.
وناب عند التفهني، وولي الشهادة ببعض الدواوين، وغير ذلك من المناصب، وكان ماهراً في المباشرة، ذا وجاهةٍ.
مات في الاثنين، ثالث صفر، سنة ثلاث وخمسين وثمانمائة مَطعوناً، ولم يكمل السنين، وصلى عليه من الغد بمصلى باب النصر، ودفن بالتربة المعروفة بهم تجاه تربة يلبغا العمري.
انتهى ملخصاً من " الضوء اللامع "، رحمه الله تعالى.
65 - إبراهيم بن محمد بن إبراهيم
ابن محمد بن نوح بن زيد النوحي
تفقه على أبيه.
وهو من بيت مشهور بالعلم، والفضل، والتقدم.
قال السمعاني رحمه الله تعالى: هذه النسبة نسبة إلى الجد، وذكر منهم إسحاق بن محمد ابن إبراهيم.
ثم قال: وإخوته أهل بيت كلهم يقال لهم النوحي، وهم علماء فضلاء، رحمهم الله تعالى.
66 - إبراهيم بن محمد بن إبراهيم
ابن محمد بن سالم بن علوي، أبو منصور
الأنصاري، الخزرجي، الفقيه، القاضي الهيتي
ولد بهيت، سنة ستين.
وقدم بغداد، وأستوطنها سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة.
وتفقه على قاضي القضاة أبي عبد الله الدامغاني.
وتفقه عليه أبو السعادات يحيى بن هبة الله بن أحمد.
وبرع في الفقه وأجاد، وله يد طولى في المناظرة، وكان يعرف العربية معرفة حسنة، وكان أنظر أصحاب أبي حنيفة في زمانه.
وكان ينوب في القضاء عن قاضي القضاة الزينبي، إلى أن كبر وعجز عن الحركة، وقعد في داره.
سمع الشريف أبا نصر الزينبي، وأبا الحسين المبارك بن عبد الجبار الصيرفي، في آخرين.
وخرج له الحافظ أبو عبد الله بن خسروا الفقيه البلخي الحنفي " فوائد " انتقاها من أصوله.
وقرأ عليه السمعاني كتاب " البعث " لأبي بكر بن داود.
وذكره عبد الخالق بن أسد الحنفي في " معجم شيوخه "، فقال: كان مشاراً في أيامه، وكان عارفاً بمعاني القرآن وأحكامه، وعلم الحديث، حافظاً لمذهب أبي حنيفة، بصيراً بأحكام القضاء، موصوفاً بالحفظ، مشهوراً بالورع.
درس بمشهد الإمام أبي حنيفة.
ومات في شوال، سنة سبع وثلاثين وخمسمائة، وصلى عليه قاضي القضاة الزينبي، ودفن عند مشهد أبي حنيفة، بالخيزرانية.
وهو استاذ نصر الله بن علي بن منصور الواسطي، وعنه علق نصر مسائل الخلاف. والله تعالى أعلم.
67 - إبراهيم بن محمد بن إبراهيم
أبو إسحاق الخدامي، بالخاء المعجمة،
النيسابوري، الفقيه، المحدث
سمع بالعراق، بالشام، وكان أول سماعه بنيسابور، من أحمد بن نصر اللباد الحنفي، وأبي بكر ابن ياسين.
وروى عنه أبو أحمد محمد بن شُعيب بن هارون الشعيبي.
وذكره الحاكم في " تاريخ نيسابور ": وقال: كان من جلة الفقهاء لأصحاب أبي حنيفة، وأزهدهم، وحدث بالعراق، وخراسان، والشام الكثير.
قال: ورأيت له مصنفات عند أخيه أبي بشر، ورأيت له عند أخيه أيضاً أصولاً صحيحة.
توفي في شهر ربيع الأول، سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة، رحمه الله تعالى.
والخدامي، بكسر الخاء المعجمة، وفتح الدال المهملة، في آخره ميم، نسبة إلى خدام. والله أعلم.
68 - إبراهيم بن محمد بن إبراهيم
الحلبي ثم القسطنطيني
خطيب جامع السلطان محمد، وإمامه.
ذكره الشيخ بدر الدين الغزي، في " رحلته "، وقال في حقه: الشيخ الصالح، العالم الأوحد، الكامل الخير، الجيد، المقري المجود.
وذكر أنه اجتمع به مرات عديدة، وأنه كان يستعير منه بعض الكتب، وأثنى عليه، ودعا له.
وذكره صاحب " الشقائق " وبالغ في الثناء عليه.
وحكى أنه صار مدرساً بدار القراء التي عمرها المفتي سعدي أفندي.
وأنه كان ماهراً في العلوم العربية، والتفسير، والحديث، وعلوم القراءات، والفقه، وكانت له فيهما يد طولى، وكان أكثر فروع المذهب نصب عينيه.
وكان ورعاً، تقياً، زاهداً ناسكاً، متجمعاً عن الناس، لا يكاد يُرى إلا في المسجد، أو في بيته، ولا يلتذ بشيء سوى العبادة والعلم، ومذاكرته، والتصنيف.
وله عدة مصنفات: منها، كتاب سماه " ملتقى الأبحر "، وشرح " منية المصلي " سماه " بغية المُتملي، في شرح منية المصلي " أطنب فيه، وأجاد.
نام کتاب : الطبقات السنية في تراجم الحنفية نویسنده : الغزي، تقي الدين جلد : 1 صفحه : 67