responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السفر الخامس من كتاب الذيل نویسنده : الأنصاري، المراكشي    جلد : 1  صفحه : 339
على الشاسع عن الصنعة المتباعد، الراجع عن النجعة بعرقوبي المواعد، شروع بشرائعك العذبة، وتشرع بشرائعك الصعبة، أيعادل المستضعف بالمستطيع، ويعد المستعصي كالمطيع، ويجعل العصفور كالعقاب، والعير كأعوجي العراب، فاربع على الأتباع، يا قاطعهم عن الاتباع، باتساع الباع، وغمعان الملعان والإسراع [1] ، فبتواضعك ترفعنا، وبموضوعاتك تنفعنا، وبعراك اعتلاقنا، ولعراك أعناقنا، ومعارفك أعرف المعارف، وعلو علومك معتقد الظاعن والعكف، ونبعتك ممتنع عودها عن العجم، ورفعتك عال عمودها عند العرب والعجم، فرعت الأعلام فرعت العوالم، وتعبدت المعالي فعبدت المعالم، وطبعت على طباع الانطباع، وطبعت عسجد الصناعة عقوداً لاعناق ورعثاً لإسماع [2] ، وأعطاك عطارد مستطاعه [3] ، ودعاه داعيك فأطاعه، فأطلعتها كاعباً لعوباً، وعروسها لعوبا [4] ، عراقية الطبائع، معرقة البدائع، عنت العيون لطلعتها، وتتلعت الاعناق لتلعتها. وبعد علمنا بتبرع براعتك بإطلاعها، وترجيع العبيدي لتلعتها. وبعد علمنا بتبرع براعتك باطلاعها، وترجيع العبيدي والعودي معبد سماعها، اعتمدتنا عينها الثعلية [5] ، وأسعدتنا بمعاينتها عنايتك العلية، فعميدنا العمير، ورفيعنا النعماني، وبديعنا

[1] الملعان: الاسراع في السير.
[2] الرعث: جمع رعاث وهو ما تقرط به الأذن.
[3] من خصائص عطارد عندهم في البنية حسن القامة وحسن النطق، وفي الأخلاق الذكاء والفطنة والحكمة والسكينة والوقار والعطف والرافة والثبات في كل أمر ورعاية الحق؟ الخ.
[4] كذا، ولعلها: عروبا.
[5] المنسوبة إلى بني ثعل وهم مضرب المثل في الرماية.
نام کتاب : السفر الخامس من كتاب الذيل نویسنده : الأنصاري، المراكشي    جلد : 1  صفحه : 339
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست