وتولى الكتابة (الوزارة) للملك المعظم، بدمشق، في آخر دولته، ومدة الملك الناصر، وانفصل عنها في أيام الملك الأشرف، فلزم بيته إلى أن مات. قال ابن النجار في (تاريخه) : (وهو من أملح أهل زمانه شعرا، وأحلاهم قولا، ظريف العشرة، ضحوك السن، طيب الأخلاق، مقبول الشخص، من محاسن الزمان) . له (ديوان شعر - ط) و (مقراض الأعراض) قصيدة في نحو 500 بيت، و (التاريخ العزيزي - خ) في سيرة الملك العزيز [1] .
ابن حَيُّون
(340 - 389 هـ = 951 - 999 م)
محمد بن النعمان بن محمد القيرواني الإفريقي، أبو عبد الله، المعروف بابن حيون: قاضي مصر، وأحد كبار العلماء من أنصار مذهب الفاطميين. له اطلاع على الأدب والتاريخ. كان وقورا مهيبا.
وأورد له الثعالبي شعرا فيه ما يُتغنى به. ولد ونشأ في القيروان، وقدم القاهرة فولي قضاءها (سنة 374 هـ وخلع عليه [1] وفيات الأعيان [2]: 25 وهو فيه: محَّمد بن نصر الدين ورجحت ما في مخطوطتي الإعلام، لابن قاضي شهبة، بخطه، والتكملة للحافظ المنذري، الصفحة الثانية من الجزء السابع والأربعين، وقد قرئ عليه، وبهامشه تعليق ينقض ما في بعض التواريخ من أن ابن عنين مدفون بأرض المزة، هذا نصه: (قلت: ليس ابن عنين مدفونا بأرض المزة، بل هو مدفون بمقبرة باب الصغير على باب تربة بلال بن حمامة مؤذن رسول الله صلّى الله عليه وسلم، ورأيت قبره وقرأت عليه شيئا من القرآن) . وفي المصادر الآتية من يسميه (ابن نصر الله) و (ابن نصر الدين) و (ابن نصر) . انظر إرشاد الأريب 7: 121 والنجوم الزاهرة 6: 293 وهو فيه من وفيات سنة 633 وهي رواية ثانية في تاريخ وفاته أشار إليها ابن قاضي شهبة في آخر ترجمته.
والبداية والنهاية 13: 137 ومرآة الزمان 8: 696 ولسان الميزان 5: 405 والحوادث الجامعة 51 وفيه (سافر إلى الآفاق في التجارة، ومدح الاكابر في كل البلاد) و 192 Huart والمختصر المحتاج إليه 151 وابن طولون في (المعزة فيما قيل في المزة) 24
وBrock [1]: 387 (318) S [1]: 551. وكشف الظنون 298 والفلاكة والمفلوكون 94.
وقلد سيفا. وارتفعت رتبته عند العزيز الفاطمي حتى أصعده إلى المنبر يوم عيد الفطر (سنة 385) ولما توفي العزيز وخلفه ابنه الحاكم أقرّ ابن حَيُّون على القضاء وبسط يده.
وركب إلى داره يوم وفاته فصلى عليه ووقف على دفنه [1] .
ابن صَعْوَة
(553 - 604 هـ = 1158 - 1208 م)
محمد بن النفيس بن مسعود، أبو سعد، المعروف بابن صعوة: فقيه حنبلي. من أهل بغداد، مولده ووفاته بها. له (تأليف) وشعر. وصعوة لقب لجده مسعود [2] .
محمَّد بن نُمَيْر (الثَّقَفي) = محمد بن عبد الله 90
الدَّمَّري
(000 - 449 هـ = 000 - 1057 م)
محمد بن نوح بن أبي يزيد الدمري الزناتي، عز الدولة: من ملوك الطوائف في الأندلس.
نسبته إلى بني (دّمَّر) من قبائل زناتة، كانوا يسكنون الجبل المصاقب لقابس (بإفريقية) وهم إباضية. وكان المستعين الأموي حين وزع البلاد على رؤساء القبائل (سنة 403 هـ جعل لنوح (أبي صاحب الترجمة) مدينة مورور Moron فحكمها أبوه إلى أن توفي (سنة 437) فتولاها محمد، استقلالا. ثم بايع للمهدي الحمودي (محمد بن القاسم) بالجزيرة الخضراء (سنة 439) وأغضب ذلك المعتضد ابن عباد بإشبيليّة، فأضمر له ولقبائل زناتة العداء. واستمر محمد في تنظيم (دولته) وكان يوصف بالبأس [1] الولاة والقضاة 592 والإشارة إلى من نال الوزارة 26 وابن خلكان [2]: 168 في ترجمة أبيه (النعمان) . ويتيمة الدهر [1]: 305. [2] التكملة لوفيات النقلة - خ. الجزء الحادي والعشرون. وذيل طبقات الحنابلة [2]: 43 وهو فيه (السلامي الطحان) ولم يذكر (صعوة) .
والنجدة، قال مؤرخوه: (دامت دولته بالسياسة مرة، والعنف والجرأة وبسط الكف مرة، وحفظ بلاده، وحمى من الجور رعيته) إلى أن دعاه المعتضد لزيارته وخدعه بتودده، فذهب إليه، فاعتقله المعتضد في حمّام - بإشبيليّة - وكبله بالحديد مع بعض أمراء زناتة (سنة 445) ثم قتله.
وقيل: مات في حبسه. وهو ممن وجدت رؤوسهم بعد مدة في صندوق بقصر المعتضد كان يحفظ به رؤوس الملوك والرؤساء ممن قتلهم [1] .
الدَّرَّا
(1028 - 1065 هـ = 1619 - 1655 م)
محمد بن نور الدين بن محمد الدرا: أديب، له شعر. مولده ووفاته بدمشق. رحل إلى القاهرة، وجاور بالحجاز مدة. له (ضوء الفند - خ) في شرح سقط الزند للمعري،
و (ديوان شعر - خ) [2] . التِّرْمَانِيني
(1198 - 1250 هـ = 1784 - 1834 م)
محمد نور الدين بن عبد الكريم ابن عيسى بن أحمد الترمانيني الحلبي: مفتي الشافعية بحلب.
ولد في إحدى قراها (ترمانين) وتعلم بها وبحلب. ورحل إلى الجامع الأزهر (بمصر) سنة 1220 وعاد إلى حلب (سنة 33) فتولى التدريس بجامعها الأموي، ثم الإفتاء على مذهب الشافعيّ
(سنة 38) إلى أن توفي. قال قسطاكي الحمصي في ترجمته: (أحد متقدمي العلماء في القرن التاسع عشر، وطليعة أنوار الأدب في ظلمات الجهل الأغبر) . له تآليف، منها (حاشية على [1] البيان المغرب 3: 220 و 270 و 295 وفيه 1: 200 ذكر بني دمر. [2] مجلة المجمع العلمي العربيّ 17: 57 ثم 18: 127 ونفحة الريحانة - خ.
وخلاصة الأثر 4: 249 وBrock 2: 356 (276) S 2: 386.