responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 4  صفحه : 493
(أتاكَ بهَا فكِرى الكليلُ ومَهْرُهَا ... قَبُولُكَهَا منِّى وحَسْبى بِهِ إعْطَا)

(سأملأُ ديوانِى بمدحِكَ مِدْحَة ... لشعرِىَ كَىْ يستوجبَ الحمْدَ والغبطا)

(فدُمْ وابْقَ واسلَمْ لَا برحْتَ مؤيداً ... على العزِّ مهما أنْ تحاوله تعطَى)

(وَلَا زلْتَ محفوظَ الجنابِ عزيزَهُ ... رعاياكَ لَا تخشَى اهتضاماً وَلَا قَنْطَا)

(مدى الدَّهرِ مَا طابَ القَرِيضُ بمدحِكُمْ ... فأخجَلَ مسكَ الختْمِ والند والقُسْطَا)
وَلما تمّ أَمر الصُّلْح بَين الشريف سعد وَبَين السَّيِّد حمود واستقرت الْبِلَاد وَأَهْلهَا لِأَن استقرارهم باستقراره وتعبهم بتعبه وَهُوَ مَعَهم كالرأس مَعَ الْجَسَد وكالمضغة وَهِي الْقلب كَمَا ورد جَاءَهُ مَوْلَانَا السَّيِّد حمود رَحمَه الله تَعَالَى إِلَى بَيته مُوَافقا لَهُ فِيمَا يُحِبهُ ويهواه هُوَ وَأَتْبَاعه يهنونه ويباركون لَهُ فِيمَا منحه الله وَأَعْطَاهُ وَصَارَ يتَرَدَّد إِلَيْهِ بكرَة وَعَشِيَّة مظْهرا لَهُ الود والصداقة مليناً لَهُ القَوْل من غير تَعب وَلَا حَمَاقَة وَكَانَ فِي هَذِه الْمدَّة يَطْلُبهُ مَا كَانَ وَزِيَادَة وَلم يُخَالِفهُ مَوْلَانَا الشريف فِي قَول وَلَا فعل بل يجِيبه إِلَى مَا أَرَادَهُ أدام الله نعمه عَلَيْهِ وإمداده بِحَيْثُ أَن الرّعية نسبت هَذِه الْمُوَافقَة مِنْهُ إِلَى أثر عمل من الْأَعْمَال من الحركات والسكنات لَكِن إِنَّمَا الْأَعْمَال بِالنِّيَّاتِ وَفِي هَذِه الْمدَّة كَانَ بِمَكَّة المشرفة غلاء فِي الطَّعَام كالحب وَنَحْوه فِي شعْبَان ورمضان وشوال وَاشْتَدَّ فِي آخر الْوَقْت وَعدم من الْأَسْوَاق ووصلت الكيلة الْحبّ إِلَى خسمة عشر محلقاً والرز كَذَلِك وَفِي أول ذِي الْقعدَة حصل الْفرج بِدُخُول المراكب المصرية وَزَالَ التَّعَب عَن الْمُسلمين ببركة قدوم الْحجَّاج الوافدين ثمَّ إِنَّه حصل تنافر بَين مَوْلَانَا الشريف سعد وَالسَّيِّد حمود من جِهَة عدم الْوَفَاء بالمعلوم الَّذِي لَهُ مَعَ مَا فِي خاطره من التَّعَب فدعته الأنفة إِلَى الْخُرُوج لهَذَا السَّبَب فبرز يَوْم الْأَرْبَعَاء ثامن ذى الْقعدَة الْحَرَام من سنة سبع وَسبعين وَألف وَأقَام بالزاهر مُدَّة وَهُوَ من الغيظ فِي أعظم شدَّة فبرزت إِلَيْهِ لموادعته واستغرقت الْيَوْم أجمع فِي محادثته فَكَانَ من جملَة كَلَامه جَوَابا لقولي لَعَلَّ مَوْلَانَا حفظه الله يتداركه الله بسعة فِيهَا حُصُول المنا فيكفيكم الله بِسَبَبِهَا تَعب الجلا والعنا مَا أرى إِلَّا أَن بَيت الشريف قَتَادَة المستشهد بِهِ فِي سَابق الزَّمَان قد قَارب مصداقه فِي هَذَا الأوان يُشِير إِلَى قَوْله // (من الطَّوِيل) //
(مصارعَ آلِ الُمصطفَى عُدتِّ مِثْلَ مَا ... بدأْتِ ولكنْ صِرْتِ بَين الأقاربِ)

نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 4  صفحه : 493
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست