responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 4  صفحه : 494
فَقلت الله يقدر بِخَير ويكفيكم كل ضيم وضير وَلم تزل الرُّسُل بَينهمَا تسْعَى فِي حسم مَادَّة الشقاق وَلم يتَّفق الْحَال إِلَّا على عدم الِاتِّفَاق فَتوجه إِلَى وَادي مر وَأقَام بِمن مَعَه من السَّادة الْأَشْرَاف والأتباع وَالْعَبِيد وسبورهم تصل إِلَى مَكَّة أَسْفَلهَا وأعلاها يدلجون بِاللَّيْلِ إِذا يغشى وَيصلونَ الشَّمْس وَضُحَاهَا وَأخذُوا فرسا من مربطها لبَعض خدام الشريف أَسْفَل الْبَلَد وذهبوا وَلم يذهب إِلَيْهِم أحد كل ذَلِك استحثاث مِنْهُم لِلْخُرُوجِ إِلَى البرَاز والمنازلة والظهور عَن الْعمرَان الَّتِي لَا تطول فِيهَا تِلَاوَة سُورَة المجادلة والشريف سعد حفظه الله لم يستخفه الطيش وَلم ينفذ إِلَيْهِم خاء خيل وَلَا جِيم جَيش وَأَقْبل جمَاعَة من الشَّام وَمن مَدِينَة الرَّسُول عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام فصدهم الْخَوْف عَن الدُّخُول لما هم قاصدون إِلَيْهِ ومكثوا أَيَّامًا بقرية من الْقرى وَحصل لَهُم من التَّعَب مَا لَا مزِيد عَلَيْهِ حَتَّى وصل إِلَيْهِم الْحَاج المصرى فَدَخَلُوا مَعَه مَكَّة المشرفة وَلم يزل الشريف سعد متع الله بحياته ولسان حَاله يَتْلُو فِي المبدأ والمعاد {وأفوِضُ أَمرِي إِلَى الله إِن اَللهَ بَصِير بِالعِبادِ} غَافِر 44 وَأما مَوْلَانَا السَّيِّد حمود رَحمَه الله فَإِنَّهُ لما كَانَ يَوْم السبت رَابِع ذِي الْحجَّة الْحَرَام من السّنة الْمَذْكُورَة قدم على الْحَاج الْمصْرِيّ والأمير عَلَيْهِ أزبك بك فَركب إِلَيْهِ هُوَ وَمن مَعَه من السَّادة الْأَشْرَاف والأتباع وَالْعَبِيد فعقدت الْأَشْرَاف من أَنْفسهَا طوقاً عَليّ وطاق الْأَمِير وَعَسْكَره وَلم يدْخل إِلَيْهِ إِلَّا ثَلَاثَة أشخاص مَوْلَانَا السَّيِّد حمود ومولانا السَّيِّد أَحْمد الْحَارِث ومولانا السَّيِّد بشير بن سُلَيْمَان فأنهوا إِلَيْهِ حَالهم وَعدم الْوَفَاء من الشريف سعد فِيمَا الْتزم لَهُم من معاليمهم ومجانيهم وأننا أَيهَا الْأَمِير لَا نَدع أحدا يحجّ إِلَّا إِن أَخذنَا مَا هُوَ لنا وَكَانَ قدره مائَة ألف أشرفي فالتزم للسَّيِّد حمود أَن ينقده الشريف قبل الصعُود خمسين ألفا مِنْهَا فَقبل مَوْلَانَا السَّيِّد حمود الْتِزَامه وخلي سَبيله وَمن مَعَه فَلَمَّا دخل الْأَمِير مَكَّة يَوْم خَامِس ذِي الْحجَّة الْحَرَام خرج إِلَيْهِ الشريف سعد إِلَى المختلع فَلبس الخلعة الْمُعْتَادَة على الْعَادة ثمَّ كَلمه الْأَمِير فِيمَا الْتَزمهُ للسَّيِّد حمود وَمن مَعَه فصَدق الْتِزَامه وَأسلم خَادِم مَوْلَانَا السَّيِّد حمود الْخمسين الْألف قبل الصعُود من السَّيِّد إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بإحالة من مَوْلَانَا الشريف حفظه الله تَعَالَى

نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 4  صفحه : 494
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست