responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 4  صفحه : 419
مُحَمَّد بن بهرامَ إِلَى بلد الله الْحَرَام فَتلقى مَا جَاءَ بِهِ الْأَعْيَان واستقبلوه إِلَى الزَّاهِر إجلالاً لما صَحبه من الْبَرَاءَة السُّلْطَانِيَّة ثمَّ دخل من ثنية كدا الْمَشْهُورَة بالحجون دُخُول أُمَرَاء الْحَاج عِنْد وصولهم إِذْ يحجون وَقد امْتَلَأت بالخلائق الشوارع وَصَارَ كل أحد إِلَى استقباله يُسَارع فَدخل والتشاريف مَحْمُولَة على أَيدي حامليها فوصل إِلَى دَار السَّعَادَة وَدخل فِيهَا فأفيضت عَلَيْهِ وعَلى الأغا مصطفى بن حيدر الترجمان مضلعتان تمييزاً لَهما على سَائِر من كَانَ مَعَهُمَا من جمَاعَة الترجمان ثمَّ عَاد إِلَى منزلهما مختلعين وَطَابَتْ مِنْهُمَا النَّفس وقرت بهما الْعين هَذَا ومولانا الشريف مُقيم بالمبعوث السعيد لِاسْتِيفَاء الصّيام بِهِ وَإِقَامَة شعار الْعِيد فَبعد أَن مَضَت أَيَّام الصّيام وطلع هِلَال الْعِيد من الْخيام تهَيَّأ مَوْلَانَا الشريف للوصول إِلَى الْبَلَد الْحَرَام لتلقى الْأَوَامِر السُّلْطَانِيَّة وَالْخلْع السّنيَّة بالإجلال والاحترام فوصل بِجَمِيعِ من مَعَه من السَّادة الْأَشْرَاف مَا عدا من خَلفهم مِنْهُم بالفريق لحفظ تِلْكَ الْأَطْرَاف فَدخل فِي موكب عَظِيم ومهيع كريم وَدخل من بَاب السَّلَام إِلَى الْبَيْت الْحَرَام فَقبل يَمِين الله فِي أرضه وَأدّى بذلك وَاجِب فَرْضه ثمَّ عَاد فَجَلَسَ فِي فنَاء جِدَار زَمْزَم مُقَابل الْبَيْت الشريف وأحدق بِهِ السَّادة الْأَشْرَاف والأعيان ثمَّ قدمت لَهُ الْبَرَاءَة والنامة الْعَظِيمَة الشَّأْن فَقَامَ على قَدَمَيْهِ إجلالاً ووضعها على رَأسه الشريف اعتناءً بشأنها واحتفالاً فقرئت فِي ذَلِك الْمحْضر وَالْجمع الْأَكْبَر وَكَانَ الْقَارئ لَهَا الْعَلامَة الْمُفْتِي عبد الرَّحْمَن بن عِيسَى المرشدي وَبعد أَن تمت الْقِرَاءَة تقلد مَوْلَانَا الشريف بِالسَّيْفِ المجوهر وَلبس التشريف الْأَزْهَر وأفاض فِي ذَلِك الْمَكَان جملا من القفطان على كل من لَهُ علاقَة فِي هَذَا الشان

نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 4  صفحه : 419
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست