responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 4  صفحه : 420
ثمَّ دخل الْبَيْت الشريف بغالب من مَعَه من الْأَشْرَاف ثمَّ بعد بروزه اسْتَلم الْحجر وَطَاف والريس يَدْعُو لَهُ من أَعلَى قبَّة زَمْزَم كَمَا هُوَ عَادَة الأسلاف ثمَّ ذهب إِلَى منزله السعيد وَجَاء للتهنئة كل ذِي شَأْن مجيد ثمَّ أفيضت عَلَيْهِ فِي ذَلِك الْمَكَان الخلعة الثَّانِيَة الْوَاصِلَة من وَزِير مصر ذِي الشان فَكَانَ ذَلِك الْيَوْم يَوْمًا مشهوداً وَمن أَيَّام الأعياد معدوداً وَفِي سنة خمس وَثَلَاثِينَ فِي ثَانِي عشر جُمَادَى الْآخِرَة مِنْهَا توفّي السَّيِّد إِبْرَاهِيم ابْن بَرَكَات ابْن أبي نمي كَانَ من أجلاء أَشْرَاف مَكَّة وَرُؤَسَائِهِمْ وأغنيائهم جمع من الضّيَاع وَالْعَقار وَالْإِبِل والخميل وَالنعَم شَيْئا كثيرا جدا تغمده الله برحمته آمين وَلما كَانَ آخر صفر سنة سبع وَثَلَاثِينَ وَألف وصل إِلَى جدة الْوَزير أَحْمد باشا مُتَوَلِّيًا الْجِهَات اليمنية فَلَمَّا وصل إِلَى محاذاة جدة بِحَيْثُ يَرَاهَا انْكَسَرَ مركبه وغرقت جَمِيع أَمْوَاله فتعب لذَلِك وَنزل إِلَى جدة وَأرْسل إِلَى مَوْلَانَا الشريف محسن بهدية ثمَّ نزل إِلَيْهِ مَوْلَانَا الشَّيْخ عبد الرَّحْمَن بن عِيسَى المرشدي الْمُفْتِي الْحَنَفِيّ بمكاتيب من مَوْلَانَا الشريف محسن فَأَقَامَ عِنْده أَيَّامًا ثمَّ إِن الباشا أَحْمد طلب من مَوْلَانَا وَسَيِّدنَا الشريف محسن الْإِعَانَة فشرعوا فِي تَدْبِير مَا يرسلون بِهِ إِلَيْهِ وَطلب غواصين لإِخْرَاج مَاله وأثاثه فغاصوا وَلم يخرجُوا شَيْئا فتخيل الباشا أَنهم مأمورون بذلك ثمَّ تنكر وَتغَير وسجن الْقَائِد راجحا بن ملحم الدويدار حَاكم جدة والأغا مُحَمَّد ابْن بهْرَام الشريفي أحد خدام مَوْلَانَا الشريف وَكَانَ أرْسلهُ مَوْلَانَا الشريف إِلَى جدة بمكاتيب إِلَى الباشا فَأرْسل مَوْلَانَا الشريف الشَّيْخ عبد الرَّحْمَن قره باش الْوَاعِظ الرُّومِي إِلَى جدة لينْظر فِي هَذَا الْأَمر فَلم ينْتج شَيْئا فَلَمَّا أَن كَانَت غرَّة شهر ربيع الأول من السنه الْمَذْكُورَة وصل الْخَبَر بِأَن الباشا صلب راجحاً الدويدار وَكَانَ السَّيِّد أَحْمد بن عبد الْمطلب نزل إِلَى جدة إِلَيْهِ لما سمع بِهِ فَنزل على حمَار فَقَالَت لَهُ الأقدار وَرَبك يخلق مَا يَشَاء ويختار وَكَانَ

نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 4  صفحه : 420
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست