responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 4  صفحه : 245
فَأَعْطوهُ فَلَمَّا قبض المَال تغيب فعادوا إِلَى الْقَاهِرَة فِي سادس عشر جُمَادَى الْآخِرَة من سنة سبع وَعشْرين وَسَبْعمائة فَلَمَّا كَانَ سنة ثَمَان وَعشْرين وَسَبْعمائة أَو فِي أَوَاخِر السّنة الَّتِي قبلهَا وثب على أَخِيه رميثة وَاسْتولى على مَكَّة فَخرج مِنْهَا أَخُوهُ رميثة إِلَى نَخْلَة فَقطع حميضة الْخطْبَة عَن النَّاصِر وخطب لأبي سعيد بن خدابنده ملك التتار فانزعج النَّاصِر لذَلِك وَأرْسل عسكراً لإحضار حميضة بِسَبَب مَا فعل فى مَكَّة من خطبَته لصَاحب الْعرَاق خدابنده وَأَخذه أَمْوَال التُّجَّار ومحاربته أَخَاهُ رميثة وإخراجه إِيَّاه من مَكَّة وَقد كَانَ فعل ذَلِك كُله فَلَمَّا بلغه فر من مَكَّة فَلَمَّا دَخلهَا عَسْكَر النَّاصِر وَمنعُوا العبيد من حمل السِّلَاح وَنَادَوْا بالأمان وأظهروا الْعدْل فأرسلوا فِي طلب حميضة فَإِن السُّلْطَان ألزمهم بتحصيله وَحمله إِلَى مصر وَألا يعودوا إِلَى الديار المصرية أَلا بحميضة وَأَرْسلُوا إِلَى الْعَسْكَر أَمِيرا يُقَال لَهُ بهادر الإبراهيمي كَانَ من أهل يَنْبع فَلَمَّا وصلوا توجه الإبراهيمي لمحاربة حميضة وتقاربا فَلم يقدم الإبراهيمي على مواجهته وفر حميضة فَاقْتضى رَأْي الْعَسْكَر أَن يلزموا رميثة والإبراهيمي باتهامهما أَنَّهُمَا بَاطِنا على حميضة حَتَّى فر وَكَانَ الْقَبْض عَلَيْهِمَا رَابِع عشر ذِي الْحجَّة الْحَرَام بعد انْقِضَاء أَيَّام التَّشْرِيق وَأَرْسلُوا بهما تَحت الاحتفاظ إِلَى مصر فَلَمَّا وصلا مصر رسم على الشريف رميثة ثمَّ شفع فِيهِ فَأكْرمه السُّلْطَان ورتب لَهُ كل يَوْم شريحتين ذَهَبا وَكَانَ يطلع إِلَى الدِّيوَان إِلَى يَوْم من الْأَيَّام خرج إِلَى أَطْرَاف مصر وَكَانَ قد هيئت لَهُ النجب فَركب وفر فَلَمَّا علم السُّلْطَان بِهِ أرسل فِي إثره وألزم بعض مَشَايِخ الْعَرَب وَكتب إِلَى شيخ آل حَرْب يَقُول لَهُ هَذَا هرب إِلَى بلادك مُعْتَمدًا عَلَيْك وَلَا أعرفهُ أَلا مِنْك وَإِن لم تأتني بِهِ فَأَنت خصمي فَأَنت الَّذِي أعنته على الْخُرُوج فَركب شيخ آل حَرْب بالهجن السَّبق وَسَار مجداً حَتَّى أدْرك الشريف رميثة تَحت الْعقبَة وَقد اطْمَأَن فَنَامَ فَجَلَسَ عِنْد رَأسه وَقَالَ لَهُ قُم يَا أسود الْوَجْه فَقَالَ لَهُ الشريف رميثة صدقت لَو لم أكن أسود الْوَجْه مانمت حَتَّى أدركتني فَلَزِمَهُ وَدخل بِهِ إِلَى مصر فَوضع فِي السجْن الْكَبِير واحتفظ عَلَيْهِ وَكَانَ الْقَبْض عَلَيْهِ فِي شهر جُمَادَى الأولى سنة تسع عشرَة وَسَبْعمائة وَتوجه إِلَى مَكَّة وَكَانَ أمرهَا لِأَخِيهِ عطيفة الْآتِي ذكره على الْفَوْر وولوا على مَكَّة الشريف عطيفة

نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 4  صفحه : 245
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست