responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 4  صفحه : 244
وصاهره لَعَلَّه يحتمى بِهِ فواقع الْعَسْكَر حميضة وَصَاحب الْحصن وَأخذُوا جَمِيع أَمْوَال حميضة وخزانته وَنهب الْحصن وأحرق وَأسر ولد حميضة ابْن اثْنَتَيْ عشرَة سنة وَسلم إِلَى عَمه رميثة ثمَّ رَجَعَ الْجَيْش إِلَى مَكَّة فِي الْخَامِس وَالْعِشْرين من ذِي الْقعدَة واستمروا إِلَى أَن حضر الْموقف وَرَجَعُوا وَاسْتمرّ رميثة بِمَكَّة وَنَجَا حميضة بِنَفسِهِ فقصده أَخُوهُ الشريف رميثة والعسكر فحاربوه فهرب حميضة ثمَّ احتال عَلَيْهِ النَّاصِر ملك مصر واعتقله ثمَّ احتال فِي الْهَرَب وَذَلِكَ أَنه أَمر بعض غلمانه الْخَاصَّة أَن يهيىء لَهُ فرسا سَابِقًا ليهرب عَلَيْهِ فَلَمَّا تمم لَهُ ذَلِك حضر الْغُلَام إِلَى بَاب السجْن وَالْفرس مَعَه فأوقفه نَاحيَة ثمَّ دخل إِلَى سَيّده ثمَّ لبس السَّيِّد لِبَاس الْغُلَام والغلام لِبَاس السَّيِّد فَلَمَّا خرج على الموكلين لم يشكوا أَنه الْغُلَام فهرب على فرسه وَقصد الْعرَاق واستنصر بِملكه خدابنده بن أرغون بن ابغا بن هولاكو ملك التتار وَطلب مِنْهُ جَيْشًا يَغْزُو بِهِ مَكَّة فَجهز مَعَه جَيْشًا عدتهمْ عشرَة آلَاف فَارس وَأمر عَلَيْهِم السَّيِّد أَبَا طَالب الدلقندي وَأمرهمْ بِطَاعَة حميضة فَسَارُوا إِلَى الْبَصْرَة وَمِنْهَا إِلَى القطيف طَالِبين أَطْرَاف الشَّام وَأرْسل حميضة إِلَى أُمَرَاء الْعَرَب من كل نَاحيَة فَأَجَابُوهُ والتجئوا إِلَى أُمَرَاء طيىء بالبادية فَقدر الله موت السُّلْطَان خدابنده وَكتب الْوَزير رشيد الدّين الطَّبِيب إِلَى عَسْكَر المغول بالْخبر فَلم يدبروا واشتهر الْخَبَر فطمع الْعَرَب فِي عَسْكَر المغول وَنَكَثُوا الْعَهْد وثاروا وأوقدوا نَار الْحَرْب فحارب حميضة بِنَفسِهِ ودافع عَن عَسْكَر المغول دفاعاً شَدِيدا بِحَيْثُ إِن أَبَا طَالب قَالَ مَا زلت أسمع بحملات عَليّ بن أبي طَالب حَتَّى رَأَيْتهَا عيَانًا فِي حميضة بن أبي نمي وتسحب حميضة وَمَعَهُ أَبُو طَالب وَملك شاه وَمَعَهُمْ ثَلَاث وَعِشْرُونَ رَاحِلَة إِلَى أَن قرب إِلَى مَكَّة وَكتب إِلَى أَخِيه رميثة يَسْتَأْذِنهُ فِي دُخُول مَكَّة فَمَنعه أَلا بِإِذن سُلْطَان مصر وَأرْسل إِلَى مصر يسْتَأْذن لَهُ وَإِن حميضة لم يكن مَعَه أَلا فرس وَاحِد فَكتب السُّلْطَان جَوَابا لرميثة إِن حضر حميضة إِلَى الديار المصرية على عزم الْإِقَامَة بهَا قابله السُّلْطَان بالأمان وسامحه من ذنُوبه السالفة وَأما الْحجاز فَلَا يُقيم بِهِ وَكتب إِلَى أبي طَالب الدلقندي وَملك شاه بالأمان وَأرْسل عدَّة أُمَرَاء إِلَى مَكَّة لإحضار حميضة وَلَو حضر من التتار فوصلوا إِلَى مَكَّة وَأَرْسلُوا إِلَى حميضة فِي معاودة الطَّاعَة وَأَن يتَوَجَّه مَعَهم إِلَى الْأَبْوَاب فَاعْتَذر بِالْعدمِ وَطلب مَا يَسْتَعِين بِهِ

نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 4  صفحه : 244
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست