responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في تاريخ العرب القديم نویسنده : محمد بيومى مهران    جلد : 1  صفحه : 458
وهم في الطريق إلى "ربة عمون"[1]، وهناك عند "بابيرون Ppayron" دارت معركة بين الجانبين، انتصر فيها "أرسطوبولس"، وقتل ستة آلاف من أتباع الحارث[2].
وفي عام 62ق. م، بدأ الرومان يتحرشونب بالحارث النبطي، ورغم أنه قد صمم -بادئ ذي بدء- على أن يعلنها حربا شعواء على الرومان واليهود سواء بسواء، إلا أنه سرعان ما أدرك الحقيقة المرة، وهي أن جيشه ما كان في استطاعته أن يقف أمام جيوش الرومان الكثيرة العدد والعدة، والمدربة تدريبا يفوق تدريب جيوشه إلى حد كبير، ومن ثم فقد لجأ إلى مهادنة هذا العدو القوي الشرس، وتم الصلح بينهما على أن يدفع الحارث جعالة للرومان، واعتبر "بومبي" أن ذلك إنما هو خضوع من الأنباط للرومان، ومن ثم فقد وضع صورة الحارث في موكب نصره، كما أمر القائد الروماني "سكورس" أن تضرب النقود وعليها صورة الحارث، وهو منكس الرأس، وحاملا سعفه، تعبيرا عن استسلامه[3].
وهكذا انتهت آمال الحارث في أن يرث مملكة السلوقيين في الشام، بخاصة وأن "بومبي" كان قد استولى على دمشق منذ عام 64ق. م، بعد أن كان الحارث قد أخلاها منذ عام 70ق. م، وإن رأى البعض أن الحارث قد احتفظ بدمشق في مقابل مبلغ ضخم من المال، وعلى أي حال، فإن "بومبي" قد ضم سورية الجغرافية

[1] وتسمى "ربة" ثم تغير اسمها في العصر الإغريقي إلى "فيلادلفيا" نسبة إلى بطليموس فيلادلفيوس "بطليموس الثاني" وهي في موقع "عمان" الحالية عاصمة الأردن، حيث يوجد في اسمها جزء من اسم العمونيين الذين تنسبهم التوراة إلى "بني عمي" بن لوط، وكانوا يسكنون إلى الشمال الشرقي من "مؤاب" في الإقليم الأعلى من "يبوق" "انظر: تكوين 19: 38، كتابنا "إسرائيل" ص345-346
وكذا M. Noth, Op. Cit., P.157-8. وكذا F. Unger, Op. Cit., P.45
[2] جواد علي 3/ 33
وكذا F. Altheim And R. Stiehl, Op. Cit., P.302. وكذا Cah, Ix, P.382
[3] وكذا F. Altheim And R. Stiehl, Op. Cit., P.303
وكذا J. De Morgan, Manuel De Numisme Orient, 2, 1924, P.237
وكذا جواد علي 3/ 33.
نام کتاب : دراسات في تاريخ العرب القديم نویسنده : محمد بيومى مهران    جلد : 1  صفحه : 458
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست