responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في تاريخ العرب القديم نویسنده : محمد بيومى مهران    جلد : 1  صفحه : 459
والتقليدية في ولاية واحدة وجعل من "أنطاكية" عاصمة لها[1].
وهناك في البتراء كتابة عليها اسم الحارث، دونها أحد قواده في "المدارس" -وهو معبد ذي الشرى إله الأنباط الكبير- هذا وقد كان الحارث مغرما بالحضارة الهلينيستية، ومن ثم فقد ترك الباب مفتوحا على مصراعيه للتأثيرات اليونانية، فهو أول من سك نقودا نبطية، اقتبس لها النموذج المعروف عند البطالمة، كما أتى بالصناع السوريين الذي أدخلوا النماذج الهلينستية إلى عاصمته، وربما كانوا هم الذين نحتوا الواجهة الجميلة المعروفة اليوم "بالخزانة"، كما يرجع أن المسرح- وهو بناء على الطراز اليوناني- قد بنى زمن الرومان، وهكذا بدأت البتراء تتخذ مظاهر مدينة هلينستية نموذجية، فكان فيها شارع رئيسي جميل، وعدة أبنية وعامة[2].
وجاء بعد الحارث ولده "عبادة الثاني" الذي حكم في الفترة "62-60ق. م" على رأي، وفي الفترة "62-47ق. م" على رأي آخر، ولدينا من عهده نقد من الفضة من فئة "الدراخما"، يرجع إلى العام الثاني أو الثالث من حكمه، وقد صور الملك عليه بوجه حليق ورأس ذات شعر قصير، ويبدو أن سياسة الأنباط منذ أيام هذا الرجل كانت مقصورة على المحافظة على استقلالهم، والارتباط بالرومان بروابط الحلف والولاء، ومن ثم فقد شاركوا على أيام مالك الأول في حملة "يوليوس قيصر" على الإسكندرية في عام 47ق. م، بفرقة من الفرسان، ساعدته على القيض على ناصية الأمور هناك، والخروج من المأزق الذي كان فيه[3].
وجاء "مالك الأول"، وقد حكم في الفترة "47-30ق. م" على رأي، وفي الفترة "50 أو 47-30ق. م" على رأي ثان، أو "50-28ق. م" على رأي ثالث، بل إن هناك من يذهب إلى أنه قد حكم بعد "الحارث الثالث" مباشرة

[1] فيليب حتى: المرجع السابق ص309، جواد علي 3/ 29، وكذا Eb, P.991
[2] فيليب حتى: المرجع السابق ص420 وكذا Clermont-Ganneau, Rao, Ii, P.379
وكذا Provincia Arabia, I, P.209
[3] جرجي زيدان: المرجع السابق ص88، صالح العلي: المرجع السابق ص39، عبد العزيز سالم: المرجع السابق ص234، جواد علي 3/ 34
وكذا H. Von Wissmann And M. Hofner, Op. Cit., P.306
وكذا P.K. Hitti, Op. Cit., P.68
نام کتاب : دراسات في تاريخ العرب القديم نویسنده : محمد بيومى مهران    جلد : 1  صفحه : 459
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست