نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 47 صفحه : 60
لؤلؤ صبْرًا بين يدي التّركمانيّ [1] لأنّهم بلغهم استخفافُه بهم، وقوله: أَنَا آخذ مصر بمائتي قناع [2] . ثُمَّ ساقوا فاعترضوا طلب السّلطان، فخامر جماعة من الأمراء العزيزية عَلَيْهِ، وانحازوا إلى التّركمانيّ وجسّروه عَلَى السُّلطان، وعطفوا بِهِ عَلَى الطّلب، وكسروا سناجق السّلطان، ونهبوا الخزائن، ورموا بالنُّشّاب، فأخذ نوفل البدويّ [3] السّلطان والخاصكيّة، ومضى بهم سَوْقًا إلى دمشق، وكان معه الملك المعظّم توران شاه ولد السّلطان صلاح الدين، فأسروا مجروحا، وجرحوا ولده تاج الملوك ابن توران شاه، وأسروا أخاه النُّصرة [4] بْن صلاح الدّين، والملك الأشرف موسى ابن صاحب حمص، والملك الصّالح إِسْمَاعِيل بْن العادل [5] ، والملك الزّاهر ابن صاحب حمص، والشّريف المُرْتَضَى، فمات تاج الملوك من جراحة، فحُمِل ودُفن بالقدس، وجُرح حسام الدّين القَيْمُرِيّ فحُمل إلى القدس فمات بِهِ.
وذكر سعد الدّين أَنَّهُ قُتِل فِي هذه الوقعة مَعَ شمس الدّين لؤلؤ حسام الدّين المذكور، وناصر الدّين ابن الأمير سيف الدّين القَيْمُرِيّ، والأمير ضياء الدّين القَيْمُرِيّ، والأمير سعد الدّين الحميديّ، رحمهم الله [6] . [1] المختصر في أخبار البشر 3/ 185، الدر المطلوب 17، تاريخ ابن الوردي 2/ 186، عيون التواريخ 20/ 42، النجوم الزاهرة 7/ 7. [2] نهاية الأرب 29/ 378، وفي المختار من تاريخ ابن الجزري 225 «فقال أقطايا: هذا الّذي يأخذ مصر بمائتي قناع قد جعلنا مخانيث» ، وانظر: النجوم الزاهرة 7/ 7. [3] هكذا في الأصل ونسخة مخطوطة من النجوم الزاهرة. وفي المطبوع: «الزبيدي» (7/ 8) اعتمادا على: المنهل الصافي، والسلوك. [4] في أخبار الأيوبيين 162 «نصير الدين» ، والخبر في: العبر 5/ 198. [5] أخبار الأيوبيين 162. [6] نهاية الأرب 29/ 421، أخبار الأيوبيين 161- 163، تاريخ مختصر الدول 260، 261، تاريخ الزمان 297، المختصر في أخبار البشر 3/ 184، 185، ذيل الروضتين 186 (باختصار) ، مذكرات جوانقيل 238، الدرّة الزكية 16- 18، العبر 5/ 197، 198، دول الإسلام 2/ 155، 156، تاريخ ابن الوردي 2/ 185، 186، عيون التواريخ 20/ 41، 42، البداية والنهاية 13/ 179، العسجد المسبوك 2/ 579، 580، السلوك ج 1 ق 2/ 372- 378، تاريخ ابن سباط 1/ 358- 360، عقد الجمان (1) 39- 44.
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 47 صفحه : 60