responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 47  صفحه : 59
[مسير السلطان الناصر إلى مصر]
قلت: ثُمَّ سار السلطان الملك النّاصر يريد الدّيار المصريّة بإشارة نائبة شمس الدّين لؤلؤ وإلحاحه عَلَيْهِ، وكان يستهزئ بعسكر مصر ويقول: آخذها بمائتي فارس [1] . وكانت تأتيه كُتُبٌ من مصر فساروا، وتقدَّم جمال الدّين ابن يغمور وسيف الدّين المشدّ، وت [قدّم] [2] الجيش، وانفرد لؤلؤ وضياء الدّين القَيْمُرِيّ، وبرز الصّالحيّون، فكان الملتَقَى فِي ذي القعدة عند الصّالحية [3] فِي آخر الرمل، فانكسرت الصّالحيّة ونُهِبت أثقالهم، وانهزم طائفة منهم إلى الصّعيد [4] ، وخُطِب فِي ذَلِكَ اليوم بالقاهرة وبقلعة مصر للملك النّاصر [5] وبات جمال الدّين ابن يغمور تِلْكَ اللّيلة بالعبّاسة [6] ، وأحمى الحَمّام للسّلطان، وهيّأ الإقامات.
هذا، والسّلطان ما عنده خبر من نُصْرته، وهو واقف بسناجقه وخزائنه وخواصّه [7] .
[كسرة عسكر السلطان الناصر]
وأمّا الصّالحيّة فلمّا رأوا الكسرة ساق منهم عزّ الدّين أَيْبَك التّركمانيّ الّذي تسلطن، والفارس أقطاي في ثلاثمائة فارس هاربين طالبين الشّام، فمرّوا فِي طريقهم بالشّمس لؤلؤ، والضّياء القَيْمُرِيّ، فالتقوا عَلَى غير تعبئة، فحمل عليهم لؤلؤ وحملوا عَلَيْهِ، فظفروا بِهِ وأسروه، وقتلوا ضياء الدّين، ثمّ قتلوا

[1] في نهاية الأرب 29/ 377 «بمائتي قناع» ، أي امرأة، وسيأتي ذلك قريبا، ومثله في: المختار من تاريخ ابن الجزري 225، وعيون التواريخ 20/ 41.
[2] في الأصل بياض مقدار كلمة، والإضافة من: المختار من تاريخ ابن الجزري 225.
[3] في المختصر لأبي الفداء 3/ 184 «بالقرب من العباسية» .
[4] أخبار الأيوبيين 162، نهاية الأرب 29/ 377 و 420، عقد الجمان (1) 41.
[5] نهاية الأرب 29/ 377، المختار من تاريخ ابن الجزري 225.
[6] العباسة: بليدة أول ما يلقى القاصد لمصر من الشام من الديار المصرية. (معجم البلدان 4/ 75) . ووقع في تاريخ ابن الوردي 2/ 186 «العباسية» ، وهو تصحيف، وكذلك في: مرآة الجنان 4/ 118.
[7] تاريخ ابن سباط 1/ 358، المختار من تاريخ ابن الجزري 225.
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 47  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست