responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 47  صفحه : 61
[فكاك أسرى الفرنج]
وقال ابن السّاعي: لمّا قُتِل المعظّم ثارت أسرى الفرنج وفكّوا قيودهم وقتلوا خلقا [1] ، فأحاط بهم العسكر وقتلوا منهم زيادة عَلَى ثلاثة عشر ألفا.
وجاءت الشّريف المرتضى هذا ضربةُ سيفٍ فقال: بقيت مُلقى فِي الرمل يوما وليلة والدّماء تخرج، فمنّ اللَّه عليَّ بالملك الصّالح ابن صاحب حمص، فخيّط وجهي بمِسَلَّةٍ [2] وحملني وعاينْتُ الموت. وتمزّق طائفة كبيرة من الجيش الشّامي ومشوا فِي الرمال وتعتّروا [3] .
[إعدام الملك الصالح]
ودخلت الصّالحيّة، الأسرى، والسّناجق منكّسَة مكسَّرة، والخيول والطّبول مُشَقَّقة، فلمّا عبروا عَلَى تربة السّلطان الملك الصّالح نجم الدّين أحاطوا بالصّالح إِسْمَاعِيل وصاحُوا: يا خَوَنْد أَيْنَ عينيك ترى عدوّك. ثمّ رموا الأسارى فِي الْجُبّ، وجمعوا بين الصّالح وبين أولاده أيّاما، ثُمَّ أفردوه وأعدموه سرّا، ولم يدر أين دفن [4] .

[1] وقال ابن العبري: «ولما عرف الأتراك المخالفون له حشدوا جيوشهم وأطلقوا أغلب الفرنج المعتقلين لديهم» . (تاريخ الزمان 297) .
[2] في المختار من تاريخ ابن الجزري 226 «بمساك» .
[3] المختار من تاريخ ابن الجزري 225، 226.
و «تعتّروا» كلمة عاميّة بمعنى لاقوا الصعاب والمذلّة.
[4] انظر عن (الملك الصالح) في: تاريخ مختصر الدول 232 و 244، وتلخيص مجمع الآداب ج 4 ق 2/ 692، وأخبار الأيوبيين 163، وذيل الروضتين 186، والمختصر في أخبار البشر 3/ 185، والدرة الزكية 15، ودول الإسلام 2/ 156، والعبر 5/ 198، وتاريخ ابن الوردي 2/ 186، ومرآة الجنان 4/ 118، وعيون التواريخ 20/ 46، والبداية والنهاية 13/ 179، وتاريخ ابن خلدون 5/ 362، والسلوك ج 1 ق 2/ 378، 379، وعقد الجمان (1) 47، والنجوم الزاهرة 7/ 8، 9، وتاريخ ابن سباط 1/ 360، وشفاء القلوب 324، 325، رقم 43، والدارس 1/ 316، وشذرات الذهب 5/ 241، وترويح القلوب 61، والخبر في: المختار من تاريخ ابن الجزري 226، وسمط النجوم العوالي 4/ 14.
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 47  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست