responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 39  صفحه : 349
وقرأتُ عَلَى النّادليّ كتاب «الشّهاب» للقُضَاعيّ، بسماعه منه، عَن القَيْسيّ، عَنْ مؤلّفه.
وكان مَوْلِدُه سنة ستّ وسبعين وأربعمائة.
قلت: عاش ثلاثا وتسعين سَنَة. وكان من أسْنَد أهل وقته.
وقد روى عَنْهُ بالإجازة أَبُو الْحَسَن بْن المُفَضَّل، وبالسّماع عَبْد العزيز بْن عَلِيّ بْن زيدان النَّحْويّ السِّمْنانيّ، نزيل فاس [1] .
330- عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم بْن المسلّم.
أَبُو الْحَسَن الْأَنْصَارِيّ، الزّاهد، المعروف بابن بِنْت أَبِي سعد.
توفّي بمصر في رجب.
وقد حدَّث قبل موته بيسير. وكان محدِّثًا، عارِفًا بشيوخ المصريّين.
أخذ عَنْهُ الحافظ عَبْد الغنيّ، والمصريّون.

[1] وقال ابن عبد الملك المراكشي: روى عن أبي منصور منتان بن خرّزاد الهمذاني مصنّف «قصة يوسف» قال: وكنت أكتب إليه وقت تأليفه إياه بإملائه أو أمسك عليه المسودّة ويكتب، وصحب بها الإمام أبا حامد الغزالي، وسمع منه أكثر «الموطأ» رواية ابن بكير، وجملة من فوائده، ودعا له أن يمتّعه الله فأجيبت دعوته، وجال في بلاد العراق والحجاز والشام ومصر، وشاهد غرائب كثيرة، ولقي في تجواله أعلاما كبراء لم يعن بالأخذ عنهم إذ لم يكن له كبير اهتبال بشأن الرواية. وأقام يسير فاذ شريعة بيت المقدس تسعة أشهر يعلّم فيها القرآن، ثم قفل إلى المغرب فلقي بتلمسان أبا بحر الأسدي وروى عنه، ثم ورد مدينة فاس في غرّة رمضان ثلاث وخمسمائة ابن ثمان وعشرين سنة، ولقي بها أبا القاسم خلف بن يوسف بن الأبرش، واشترى فيها دارا وبنى مسجدا وتزوّج، وذلك كله عام قدومه فاس.
وكان مقرئا للقرآن العظيم، كثير الاعتناء برواياته، مجوّدا متقنا، فاضلا صالحا، مشهورا بإجابة الدعوة، كريم المجالسة، وأسنّ فكان من آخر الرواة عن بعض هؤلاء الشيوخ، والتزم الإمامة بمسجده والإقراء فيه ستا وستين سنة إلى أن توفي.
وأنشد أبو الحسن بن حنين في كتب الإمام أبي حامد الغزالي:
حبّر العلم إمام ... أحسن الله خلاصه
ببسيط ووسيط ... ووجيز وخلاصه
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 39  صفحه : 349
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست