نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 30 صفحه : 206
تَنَاقُضٌ ما لنا [1] إِلَّا السُّكُوتُ لَهُ ... وأن نَعُوذَ بِمَولانا مِن النَّارِ [2]
سألته عن معناه فقال: هذا مثل قول الفقهاء عبادةً لَا نعقل معناها.
قلت: لو أراد ذلك لقال: تَعَبُّدٌ ما لنا إِلَّا السُّكوت له، ولما اعترض على اللَّه بالبيت الثاني.
قال السِّلفيّ: إن قال هذا الشِّعر معتقدًا معناه، فالنار مأواه، وليس له في الْإِسلام نصيب. هذا إلى ما يحكى عنه في كتاب «الفُصول والغايات» وكأنَّهُ معارضةً منه للسور والَآيات، فقيل له: أين هذا من القرآن؟
فقال: لم تصقله المحاريب أربعمائة سنة.
إلى أن قال السِّلفيّ: أخبرنا الخليل بن عبد الجبَّار بقزوين، وكان ثِقة: ثنا أبو العلاء التَّنوخيّ بالمَعَرَّة، ثنا أبو الفتح محمد بن الحسنيّ [3] ، ثنا خيثمة [4] فذكر حديثًا.
وقال غرس النّعمة: وحدَّثني الوزير أبو نصر بن جَهِير: ثنا أبو نصر المنَازِيّ [5] الشاعر قال: اجتمعت بأبي العلاء فقلت له: ما هذا الّذي يُروى عنك ويُحكى؟
قال: حَسَدوني وكذبوا عليَّ.
فقلت: على ماذا حسدوك، وقد تركت لهم الدّنيا والآخرة؟ [1] في «المنتظم» : «مالخ» .
[2] اللزوم 1/ 544، سير أعلام النبلاء النبلاء 18/ 31 وفيه قدّم الثاني على الأول، والمنتظم 8/ 186. [3] هو أبو الفتح محمد بن الحسين بن محمد بن أحمد بن روح المقرئ، وكان يحدّث في سنة 384 هـ. (تاريخ دمشق- مخطوطة التيمورية- 37/ 381، من حديث خيثمة الأطرابلسي 45 رقم 76) وفيهما: «محمد بن الحسن» . [4] هو الحافظ أبو الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة الأطرابلسي مسند الشام، المتوفى سنة 343 هـ. [5] هو أحمد بن يوسف المنازي الكاتب الشاعر الوزير، المتوفى سنة 437 هـ. وقد تقدّمت ترجمته في الطبقة السابقة الرابعة والأربعين، برقم (194) .
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 30 صفحه : 206