responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 30  صفحه : 207
قال: والَآخرة؟
قلت: إي واللَّه.
قال غرس النّعمة: وأذكر عند ورود الخبر بموته، وقد تذاكرنا إلحاده، ومَعَنا غُلَام يُعْرَف بأبي غالب من نبهان من أهل الخير والفقه. فلمَّا كان من الغد حكى لنا قال: رأيتُ في منامي البارحة شيخًا ضريرًا، وعلى عاتقه أفعيان مُتَدَلّيتان إلى فَخِذَيْهِ وكلٌّ منهما يرفع فمه إلى وجهه، فيقطع منه لحمًا يزدرده، وهو يستغيث.
فقلتُ وقد هالني: من هذا؟ فقيل لي: هذا المَعَرِّيّ المُلحد [1] .
ولَأبي العلاء:
أتى عيسى فبطَّلَ شَرْعَ موسى [2] ... وجاء محمدٌ بصلاةِ خَمْسِ
وقالوا: لَا نبيٌّ بعد هذا ... فَضَلَّ القومُ بين غدٍ وأمسِ [3]
ومهما عشْتَ في دُنْيَاك هذي [4] ... فما تُخْليِكَ مِنْ قَمَرٍ وشَمْسِ
إذا قُلْتُ المُحَالَ رفعتُ صَوْتي ... وإن قُلْتُ الصّحيحَ [5] أطلتُ هَمْسي [6]
وله:
إذا مات ابنُها صَرَخَتْ بجهلٍ ... وماذا تستفيد من الصُّرَاخِ؟
ستتبعه كفاء العطف ليست ... بمَهْلٍ أو كَثُمَّ على التراخي
وله:

[1] إنباه الرواة 1/ 80، 81، المنتظم 8/ 188.
[2] في «اللزوم» : «دعا موسى فزال وقام عيسى» .
[3] في «اللزوم» :
وقيل يجيء دين غير هذا ... وأودى الناس بين غد وأمس
[4] في «اللزوم» : «ومهما كان في دنياك أمر» .
[5] في «اللزوم» : «اليقين» .
[6] الأبيات في: لزوم ما لا يلزم 2/ 55، 56، ومعجم الأدباء 3/ 26، 127، ووفيات الأعيان 1/ 115، والمختصر في أخبار البشر 2/ 177، وسير أعلام النبلاء 18/ 39.
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 30  صفحه : 207
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست