responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 7  صفحه : 626
تحت حلل السّلاح، عود الصّبيان إلى المكاتب، والطّبل بلسان العزّ هادر [1] والعزم إلى منادي العود الحميد مبادر [2] ، ووجود نوع الرّماح، من بعد ذلك الكفاح نادر، والقاسم يرتّب بين يديه من السّبي النّوادر، ووارد مناهل الأجور، غير المحلّاء [3] ، ولا المهجور، غير صادر [4] ، ومناظر الفصل الآتي، عقب أخيه الشّاتي، على المطلوب المواتي مصادر [5] والله على تيسير الصّعاب، وتخويل المنن الرّغاب [6] ، قادر، لا إله إلّا هو. فما أجمل لنا صنعه الحفيّ [7] ، وأكرم بنا لطفه الخفيّ، اللَّهمّ لا نحصي ثناء عليك، ولا نلجأ منك إلّا إليك، ولا نلتمس خير الدّنيا والاخرة إلّا لديك، فأعد علينا عوائد نصرك، يا مبدئ يا معيد، وأعنّا من وسائل شكرك، على ما ينثال به المزيد، يا حيّ يا قيّوم يا فعّال لما يريد [8] .
وقارنت رسالتكم الميمونة لدينا حذق فتح [9] بعيد صيته [10] مشرئبّ ليته [11] ، وفخر من فوق النّجوم العواتم [12] مبيته، عجبنا من تأتي أمله الشّارد، وقلنا: البركة في قدم الوارد، وهو أنّ ملك النّصارى لاطفنا بجملة من الحصون كانت من مملكة الإسلام قد غصبت، والتّماثيل [13] فيها ببيوت الله قد نصبت أدالها [14] الله- بمحاولتنا- الطيّب من الخبيث، والتّوحيد من التّثليث، وعاد إليها الإسلام عود الأب الغائب، الى البنات الحبائب، يسأل عن شئونها، ويمسح دموع الرّقّة من

[1] هادر: يردد صوته.
[2] بادره الأمر: عاجله.
[3] حلأ الماشية عن الماء: صدها وحبسها عن الورود.
[4] الوارد الّذي يرد الماء. والصادر: الّذي رجع من الماء بعد الورود.
[5] مصادر: مراجع، صادرة على كذا: راجعة.
[6] الرغيبة: العطاء الكثير، والأمر مرغوب فيه، والجمع رغاب.
[7] الصنع الحفي: اللطيف.
[8] كذا في الأصل: «يا فعال لما يريد» . والمنادي هنا مما يجب فيه النصب. فلذلك الأصح: يا فعالا.
[9] حذق الغلام القرآن حذقا: مهر فيه، ويقال لليوم الّذي يختم فيه القرآن: هذا يوم حذاق، والعادة أن يحتفل بهذا اليوم.
[10] بعيد الصيت، مشتهر الذكر بين الناس.
[11] اشرأب: ارتفع وعلا. والليت بالكسر: صفحة العنق.
[12] النجوم العواتم: التي تظلم من الغبرة التي في السماء، ويكون ذلك في زمن الجدب، لأن نجوم الشتاء أشد اضاءة لبقاء السماء.
[13] التماثيل: الأصنام.
[14] أدالها الله: أبدلها.
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 7  صفحه : 626
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست