responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 7  صفحه : 620
حيث الظّهور [1] المثارة بسلاح [2] الفلاح، تجبّ عن مثل أسنمة [3] المهارى [4] ، والبطون [5] كأنها لتدميث [6] الغمائم، بطون العذارى، والأدواح العالية، تخترق أعلامها الهادية، بالجداول الحيارى [7] . فما شئت من جو بقيل [8] ، ومعرّس للحسن ومقيل، وما لك للعقل وعقيل [9] ، وخمائل، كم فيها للبلابل، من قال وقيل، وخفيف يجاور بثقيل، وسنابل تكي من فوق سوقها، وقصب بسوقها، الهمزات على الألفات، والعصافير البديعة الصّفات، فوق القضب المؤتلفات، تميل لهبوب الصّبا والجنوب، مالئة الجيوب، بدرّ الحبوب، وبطاح لا تعرف عين المحل [10] ، فتطلبه بالذّحل [11] ، ولا تصرف في خدمة بيض قباب الأزهار، عند افتتاح السّوسن والبهار [12] ، غير العبدان من سودان النّحل، وبحر الفلاحة

[ () ] وأعطى كل مقعد خادما، وكل ضرير قائدا، وكان صاحب بناء واتخذ المصانع والضياع، وكان الناس في زمانه، يسأل بعضهم بعضا عن البناء والمصانع، وبنى المساجد: مسجد المدينة، ومسجد دمشق، الّذي أنفق عليه أموالا عظيمة، وأحضر له الصناع من بلاد الروم ومن سائر بلاد الإسلام، وكانت العرب تسميه بلاط الوليد. وانظر تاريخ الطبري 8/ 58- 97 وتاريخ أبي الفداء 1/ 210، مقدمة ابن خلدون ص 640 طبع دار الكتاب اللبناني- بيروت.
[1] الظهر من الأرض: ما غلظ وارتفع.
[2] أثار الأرض بالسن- وهي الحديدة التي تحرث بها الأرض- إذا قلبها على الحب بعد ما فتحت مرة، وفي القرآن: «وَأَثارُوا الْأَرْضَ» 30: 9: حرثوها وزرعوها، واستخرجوا منها بركاتها.
[3] جب السنام: قطعه. وسنام الناقة: أعلى ظهرها والجمع أسنمة.
[4] إبل مهرية: منسوبة الى مهرة بن حيدان أبي قبيلة، وهم جي عظيم والجمع مهارى.
[5] جمع بطن والبطن من الأرض: ما لان وسهل واطمأن.
[6] دمث الشيء: مرسه حتى لان.
[7] الحيارى: جمع حيران وهو المتردد في الأمر، لا يدري وجهة يهتدي إليها. ويريد ان الجداول لالتوائها، وكثرة منعطفاتها، تشبه في سيرها شخصا حيران قد التبست عليه السبل.
[8] الجو: المنخفض من الأرض. والبقيل: المكان ذو البقل، وكل نبات أخضرت به الأرض فهو بقل.
[9] يوري بمالك وعقيل ابني فارج بن مالك، نديمي جذيمة الأبرش، ولهما مع عمرو بن عدي خبر تجد تفصيله في تاريخ الطبري 2/ 30- 31.
[10] المحل: الجدب، وهو انقطاع المطر.
[11] الذحل: الثأر.
[12] البهار- عند أهل المغرب-: نبات طيب الريح، له قضبان خضر، في رءوسها أقماع يخرج منها نور ينبسط منه ورق أبيض، وفي وسط البياض دائرة صفراء من ورق صغير. وهذه هي الصفة التي أثبتها أهل المشرق للنرجس، حيث قالوا: هو ياقوت أصفر بين در أبيض على زمرد أخضر، فالبهار عند أهل المغرب هو النرجس عند أهل المشرق.
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 7  صفحه : 620
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست