responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 7  صفحه : 619
حيث آثار [1] العامري [2] المجاهد [3] ، تعبق [4] بين تلك المعاهد، شذّي معطارا، حيث كرائم السّحائب، تزور عرائس الرياض الحبائب، فتحمل لها من الدرّ نثارا، حيث شمول الشّمال [5] تدار على الأدواح [6] ، بالغدوّ والرّواح، فترى الغصون سكارى، وما هي بسكارى، حيث أيدي الافتتاح، تفتضّ من شقائق [7] البطاح، أبكارا، حيث ثغور الأقاح [8] الباسم، تقبّلها بالسّحر زوار النّواسم، فتخفق قلوب النّجوم الغيارى، حيث المصلّى [9] العتيق، قد رحب مجالا وطال منارا [10] ، وأزرى ببلاط الوليد [11] احتقارا،

[1] من آثاره: المنية المعروفة بالعامرية، والمدينة «الزاهرة» التي اتخذها مقرا لحكمه، والزيادة التي أضافها لمسجد قرطبة في الناحية الشرقية منه. نفح الطيب 2601- 274- 277 بولاق.
[2] هو محمد بن عبد الله بن أبي عامر بن محمد بن عبد الله بن عامر المعافري، دخل جده الأندلس مع طارق بن زياد. واستوزره الحكم المستنصر لابنه هشام، فلما مات حجبه ابن أبي عامر، واستولى على الدولة، وأمر بأن يحيى بتحية الملوك، وتسمى بالحاجب المنصور. توفي مبطونا بمدينة سالم، بأقصى ثغور المسلمين سنة 393 أو 394. العبر لابن خلدون م 4.
[3] كان المنصور بن أبي عامر محبا للجهاد، غزا بنفسه- مدة ملكه- نيفا وخمسين غزوة، لم تنتكس له فيها راية، ولا فل له فيها جيش. ومن شعره في ذلك.
ألم ترني بعت المقامة بالسرى ... ولين الحشايا بالخيول الضوامر
وبدلت بعد الزعفران وطيبه ... صدى الدرع من مستحكمات المسامر
فلا تحسبوا أني شغلت بلذة ... ولكن أطعت الله في كل كافر
وكان يأمر أن ينفض غبار ثيابه التي حضر فيها القتال، وان يجمع ويحتفظ به، فلما حضرته الوفاة أمر أن ينشر على كفنه إذا وضع في قبره. رحمه الله. العبرم 4.
[4] عبق الطيب: فاح وانتشر: (تاج) .
[5] الشمول: الخمر. والشمال: الريح تهب من القطب، ويقال، خمر مشمولة إذا ضربتها ريح الشمال فأصبحت باردة الطعم.
[6] جمع دوحة: وهي الشجرة العظيمة المتسعة.
[7] يريد شقائق النعمان، وتسمى الشقر أيضا، وهي نور أحمر، والنعمان اسم الدم، فشبهت حمرتها بحمرة الدم، وسميت شقائق النعمان، وغلب عليها الشقائق.
[8] جمع اقحوان، وهو نبت طيب الريح، له نور أصفر، وحواليه ورق أبيض، كأنه ثغر جارية حدثة السن، وانظر مفردات ابن البيطار 1/ 48. والصواب: «الاقاح البواسم» .
[9] يريد جامع قرطبة، وقد وصفه الحميري في الروض المعطار وصفا مفصلا ص 153- 155، وانظر نفح الطيب 1/ 358- 360 طبع ليدن.
[10] وصف منارة جامع قرطبة وصفا دقيقا، وقاسها كذلك، الحميري في الروض المعطار ص 155- 156.
[11] كان الوليد بن عبد الملك من أفضل خلفاء بني أمية، أعطى المجذمين، وقال لهم لا تسألوا الناس،
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 7  صفحه : 619
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست