responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 7  صفحه : 617
ثم تحرّكنا بعدها حركة الفتح، وأرسلنا دلاء الأدلاء [1] قبل المتح [2] ، فبشّرت بالمنح، وقصدنا مدينة أبّدة، وهي ثانية الجناحين، وكبرى الأختين، ومساهمة جيّان في حين الحين [3] ، مدينة أخذت عرض الفضاء الأخرق [4] ، وتمشّت فيه أرباضها تمشّي الكتابة الجامحة في المهرق [5] ، المشتملة على المتاجر والمكاسب، والوضع المتناسب، والفلح المعيي ريعه [6] عمل الحاسب وكوارة [7] الدّبر [8] اللّاسب [9] المتعدّدة اليعاسب [10] ، فأناخ العفاء [11] بربوعها العامرة، ودارت كؤوس عقار [12] الحتوف [13] ، ببنان السّيوف، على متديريها المعاقرة [14] ، وصبّحتها طلائع الفاقرة [15] ، وأغريت ببطون أسوارها عوج المعاول [16] ، الباقرة [17] ، ودخلت مدينتها عنوة السّيف، في أسرع من خطرة الطّيف، ولا تسأل عن الكيف، فلم يبلغ العفاء من مدينة حافلة، وعقيلة في حلل المحاسن رافلة [18] ، ما بلغ من هذه البائسة [19] التي سجدت لآلهة النّيران أبراجها،

[1] جمع دلو، وهي ما يستقى به. والأدلاء: جمع دليل، وهو المرشد. ويريد: قدمنا قبل بدء القتال- طلائع لنكشف ما عند العدو من استعداد.
[2] المتح: الاستقاء.
[3] الحين: الهلاك.
[4] الأخرق: البعيد الواسع.
[5] المهرق: الصحيفة البيضاء يكتب فيها.
[6] الريع: النماء، والزيادة، وارض مربعة: مخصبة، وهذا هو المراد هنا.
[7] الكوار، والكوارة: شيء يتخذ للنحل من القضبان.
[8] الدبر: النحل.
[9] لسبته النحلة، لسعته.
[10] اليعسوب: أمير النحل. والجمع الصحيح يعاسيب.
[11] أناخ الجمل: برك. والعفاء: المحو، والإزالة.
[12] العقار: الخمر.
[13] الحتوف: جمع حتف، وهو الموت.
[14] معاقر الخمر: مدمنها، والجمع: معاقرة: ولعله يريد بمتديريها، دياريها.
[15] الفاقرة: الداهية الكاسرة.
[16] جمع معول، وهو الحديدة تنقر بها الجبال. أو هو الفأس.
[17] بقر الشيء بقرا: فتحه، ووسعه، وشقه.
[18] امرأة رافلة: تجر ذيلها جرا حسنا إذا مشت.
[19] البائسة: الفقيرة. والتي نزلت بها بلية ترحم من أجلها.
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 7  صفحه : 617
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست