نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون جلد : 7 صفحه : 568
يبتّ حبال المشوّق [1] ويبتر وضنى تقصر عن حلله الفائقة صنعاء وتستر [2] والأمر أعظم والله يستر، وما الّذي يضيرك صير من بلفح السموم يضيرك [3] ، بعد أن أضرمت وأشعلت وأوقدت، وجعلت، وفعلت فعلتك التي فعلت، إن تترفق بذماء، أو تردّ بنغبة ماء، أرماق ظماء، وتتعاهد المعاهد بتحيّة عليها شذ أنفاسك، أو تنظر إلينا من البعد بمقلة حوراء من بياض قرطاسك وسواد أنفاسك، فربّما قنعت الأنفس المحبّة بخيال يزور، وتعلّلت بنوال منذور، ورضيت لما لم تصد العنقاء بزرزور.
يا من ترحّل والرياح لأجله ... تشتاق أن يعبق شذا ريّاها [4]
تحيا النفوس إذا بعثت تحيّة ... وإذا قرأت ترى ومن أحياها [5]
ولئن أحييت بها فيما سلف نفوسنا تفديك، والله إلى الخير يهديك، فنحن نقول معشر مودّيك «ثنّ ولا تجعلها بيضة الديك [6] وعذرا فإنّي لم أجترئ على خطابك بالفقرة الفقيرة، وأدللت لديّ محرابك برفع العقيرة، عن نشاط بعث مرسومه [7] ولا اغتباط بالأدب إلّا بسياسة تسوسه، أو في على الفترة ناموسه وانما هو نفاق نفثة المصدور [8] ، وهناء الجرب المجدور، وإن تعلّل به مخارق، فثمّ قياس فارق، والّذي هيّأ هذا القدر وسبّبه، وسهّل المكروه إليّ منه وحبّبه، ما اقتضاه الصّنو يحيى، أمدّ الله حياته، وحرس من الحوادث جهاته [9] ، من خطاب ارتشف لهذه القريحة العديمة بلالتها، بعد أن رضي غلالتها، ورسخ إلى الصهر الحضرميّ سلالتها، فلم يسع إلّا إسعافه، بما أعافه، فأمليت مجيبا ما لا يعدّ في يوم الرهان [1] وفي نسخة ثانية: حبال الصبر. [2] صنعاء: اليمن وتستر مدينة بخوزستان وقد ضبطها ابن خلدون تستر وقد ضبطها ياقوت الحموي تستر (معجم البلدان) . [3] وفي نسخة ثانية: صين من لفح السموم نضيرك.
[4] وفي نسخة ثانية: يشتاق إن هبت شذا رياها.
[5] وفي نسخة ثانية: وإذا عزمت اقرأ «ومن أحياها» (الآية 32 من سورته المائدة) . [6] وفي نسخة ثانية: «ثنّي ولا تجعليها بيضه لدّيك» وهو عجز بيت لبشار بن بر وهو: قد زرتنا زوره في النوم واحدة ثني ولا تجعليها بيضه لدّيك. [7] وفي نسخة ثانية: مرموسة والمرموس: المدفون. [8] وفي نسخة ثانية: (ولا اعتباط بالأدب تغري بسياسته سوسة، وانبساط أوحى إليّ على الفترة ناموسه، وإنما هو اتفاق جرّته نفثه المصدور) . [9] وفي نسخة ثانية: ذاته.
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون جلد : 7 صفحه : 568