نام کتاب : المناقب المزيدية في أخبار الملوك الأسدية نویسنده : الحلي، أبو البقاء جلد : 1 صفحه : 369
وكان لهم عمال على أطراف البلاد من العراق إلى البحرين حكم كل واحد منهم مع من بازائه من العرب في حمايته من البلاد لما يليه مثل هذا الحكم وكان في العرب من يدين لهم ويعطيهم الإتاوة وفيهم من يواثقهم ويهادنهم ولا يدين لهم وفيهم اللقاح من لا يدين لهم ولا يواثقهم فكانوا يسمون هؤلاء لقاحا يقولون حي لقاح إذا لم يكونوا في دين الملك ولا بينهم وبينه ميثاق.
قال عمرو بن حوط بن سلمى بن هرمي بن رياح اليربوعي:
لعمر أبيك والأنبياء تنمي ... لنعم الحي في الجلى رياح
أبو دين الملوك فهم لقاح ... إذا هيجوا إلى الحرب أشاحوا
وهو مأخوذ من قولهم لقحت الحرب بين القوم. 114 ومثل قول أبي زمعة الأسود بن المطلب بن أسد عبد العزى بن قصي لقريش لما أتاهم أبن عمه عثمان بن الحويرث بن أسد بكتاب قيصر ليملكوه على مكة: إلا إن قريش لقاح لا تملك. فكانت الملوك لا تزال تغازي اللقاح من العرب ويغزونهم وبينهم القتل والسبي والآسر والنهب ونصب الحرب على سبيل التكافي والمماثلة.
وكان أسد بن خزيمة وغطفان بن سعد حلفاء وكانوا لا يعرفون في العرب إلا بالحليفتين وكانوا لقاحا لملوك آل نصر ولا يديونهم لهم ولا ينوهم لقوتهم وكانوا على ذلك إلى أخر أيام النعمان الأصغر. ولذلك قال زهير في حصن بن حذيفة بن بدر:
نام کتاب : المناقب المزيدية في أخبار الملوك الأسدية نویسنده : الحلي، أبو البقاء جلد : 1 صفحه : 369