نام کتاب : المناقب المزيدية في أخبار الملوك الأسدية نویسنده : الحلي، أبو البقاء جلد : 1 صفحه : 368
عنهم وهى أمرهم حتى يخافوا أهل الحيرة على أنفسهم فكيف غيرهم من العرب كحال المنذر بن ماء السماء حين تأخر عنه مدد قباذ بن فيروز وسارت إليه بكر بن وائل مع الحارث بن عمرو الكندي فلم يكن له بهم طاقة فخرج هاربا عن الحيرة إلى هيت فكان هناك حتى صلح أمره وقد تقدم ذكر ذلك.
وكان كل من قربت أرضه من العرب من العراق يحتاج إلى الميرة ودخول البلاد للكيل فيطيعونهم لهذا السبب عند حاجتهم إليه م كانت العرب أيضاً لا تخلو في ذات بينها من الدماء والحروب والمغاورة فيما يليهم وما منهم حي إلا يغازي حيا أخر وهذا موجود بينهم إلى اليوم فيقتل بعضهم بعضا وينهب بعضهم مال بعض وكانت الحل تزيد على ما هي بينهم ألان بالسبي لأنهم كانوا يسبون النساء في الجاهلية وكان الملك إذا أراد غزوة حي من العرب أستمال أعدائهم عليهم واستضافهم إلى نفسه ومن معه من أجناد الحيرة المذكورين وأستنجد بقوم على قوم وضرب بعضهم ببعض وكانت العرب تتخذهم لذلك مجمعا يجتمعون عليهم للغزو والمغانم ولما في نفوس بعضهم على بعض من الأحقاد والذحول فكانوا إذا دعوهم إلى الغزو واجتمعوا عليهم فكثروا طلبا للغنائم والأطماع حتى تبلغ عدتهم كل مبلغ فإذا قفلوا تفرقت العرب إلى ديارهم ولم يبق معهم غير أهل الحيرة خاصة.
نام کتاب : المناقب المزيدية في أخبار الملوك الأسدية نویسنده : الحلي، أبو البقاء جلد : 1 صفحه : 368