responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 3  صفحه : 61
"أوليوس غالوس" على اليمن، وربما بعد الميلاد بقليل، وذلك بعد إخفاق تلك المحاولة الرامية إلى بلوغ المحيط الهندي من البر والاستيلاء على العربية الجنوبية، تعويضًا عن تلك الخطة الخائبة، فنجح الرومان في الاستيلاء على الميناء من البحر، وذلك في حوالي السنة "24" بعد الميلاد، وهو زمن غير بعيد عن حملة "أوليوس غالوس"[1].
وقد ذهب "مومسن" Mommsen، إلى أن الاستيلاء على عدن كان قد وقع في أيام "كايوس قيصر" Caius Caesar، إذ ورد في الأخبار أن أسطوله في البحر الأحمر، كان قد استولى على جزء صغير من بلاد العرب، فيحتمل على رأي "مومسن" أن يكون المكان الذي استولى عليه هو عدن، ويحتمل على رأيه أيضًا أن يكون هذا الاحتلال قد وقع قليل من هذا الوقت. بينما ذهب آخرون إلى أنه وقع في أيام "كلوديوس" Claudius، أو "نيرون" "نيرو"[2]Nero.
وقد ذهب بعض الباحثين إلى أن القيصر المقصود هو "كركلا" "كركلا" Caraculla؛ وذلك لأنه كان قد هاجم العرب الـ"سكينيته" Scenites في أثناء الحروب الثانية التي أعلنها القيصر "سبتيميوس سويروس" Septimius Severus على "البارثيين" Parthians، "197- 199م" وذهب بعض آخر إلى أن في خبر مؤلف كتاب: "الطواف حول البحر الأريتري" بعض الوهم في تثبيت لفظة "قيصر" Kaiser؛ وذلك لأن العادة لم تكن قد جرت في ذلك الوقت بتلقيب ملوك "رومة" بلقب "قيصر" لذلك رأى أن في الكلمة تحريفًا، وإنها قد تعني شيئًا آخر. وقد يكون تحريف Elisar أو liaisar أي "الأشعر"، وهم ELISAROI عند "بطلميوس"[3]. ويرى من يذهب إلى أن المراد بـ Kaiser "اليزر" Elisar أي "الأشعر" "اشعرن"، أن الاستيلاء على ميناء "عدن" وتخريبه كان بعد إخراج الحبشة عن العربية الجنوبية، وأن أرض "الأشعريين" غير بعيدة عن عدن، لذلك فلا تستبعد مهاجمتهم لعدن

[1] Sanger, The Arabian Peninsula, P., 170
[2] J. Oliver, Thomson, History ol Ancient Geography, Cambridge, 1948, P., 296
[3] F. Altbeim, Geschichte der Hunnen, V, 1962, 8. 13, Die Araber; S. 42; Le Mus6on; 1964; 3-4. 480
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 3  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست