نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 3 صفحه : 62
في وقت غير بعيد عن أيام مؤلف الكتاب، وأن المؤلف ذكرهم، ولكن تحريفًا وقع في الاسم فحوله إلى[1]Kaiser.
وقد ذهب بعض الباحثين إلى أن لفظة Kaiser هي كلمة llisaro أو llasar المذكورة في خبر "سترابون" عن حملة "أوليوس غالوس"، وقصد بها "الشرح يحضب" وهو يرى أن ميناء "عدن" قد خرب في أبان حروب "الشرح يحضب" مع قتبان وحضرموت، وأن مؤلف ذلك الكتاب أراد "الشرح" llasar ثم حرف النساخ اللفظة حتى صارت[2]Kaiser.
وقد صار في إمكان السفن الرومانية بعد الاستيلاء على عدن الاستراحة فيها والإقلاع منها إلى الهند وإلى السواحل الإفريقية والعودة إليها، وقد وضع الرومان فيها حامية رومانية لضمان سلامة الرومان في هذه المنطقة، كما وضعوا سفنًا تحمل رماة من الرومان لمقاومة لصوص البحر من التحرش بالسفن، وقد كان أولئك اللصوص يملئون البحار[3].
وفي عدن عند الـCrater "الكريتر" صهريج كبير لخزن الماء، من عهد ما قبل الميلاد على رأي بعض الباحثين، يتسع لزهاء عشرين مليون "غالون" من الماء، تأتي إليه من الأمطار، يظهر أنه استعمل في ذلك العهد لتموين هذا الميناء المهم بماء الشرب، لعدم وجود موارد كافية من الماء، تسد حاجة أهله به[4].
وقد حصل ميناء "عدن" على شهرة بعيدة منذ هذا الزمن، وظل محافظًا عليها وعلى أهميته حتى اليوم، ولا ندري متى اضطر الرومان إلى ترك هذا الميناء، على وجه صحيح مضبوط, ولكن الذي نعرفه أن الرومان، ثم الروم من بعدهم، بقوا يقيمون وزنًا له، ويهتمون بشأنه؛ لأنه كان أسهل طريق لهم توصلهم إلى سواحل إفريقيا والهند والعربية الجنوبية، ولذلك كانت فيه دائمًا جالية كبيرة من أصحاب السفن والتجار، ولعل هذا الاهتمام هو الذي حمل القيصر "قسطنطين [1] Le Mus6on, 1964, 3-4, P., 481 [2] Beltrage, S., 88 [3] Sanger, P. 170 [4] Banger, the Arabian Peninsula, P. 208
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 3 صفحه : 62