responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 3  صفحه : 58
إلى حملة "أوليوس غالوس"، هذه الحملة المهمة التي لا بد أنها قد تركت أثرًا بعيدًا في نفوس السبئيين وغيرهم من القبائل الساكنة في اليمن والحجاز، ورأي احتمال كون المراد من حملة "ذشامت" "ذشمت" الواردة في النص Halevy 535 الرومان المسيطرين على الشأم، وجملة "ذيمنت" السبئيين[1]. وعلى ذلك يكون هذا النص كما يقول قد تعرض لخبر الحرب التي نشبت بين الرومان والسبئيين أما أنا فأستبعد جدًّا هذا الرأي، بل هذا الاحتمال وأري أن الجواب عن هذا السؤال هو أننا لم نعثر حتى الآن على جميع المساند، فنذهب إلى أمثال هذه الفرضيات، وما عثرنا عليه هو شيء يسير بالقياس إلى ما قد يعثر عليه في المستقبل، ولا سيما إذا ما علمنا أن هذه المساند إنما عثر عليها على ظاهر الأرض، وأن العلماء لم يقوموا بحفريات علمية في أعماق الأرض، ولنا وطيد الأمل بالعثور على كتابات كثيرة مطمورة تحت الأنقاض، قد تأتي لنا بوثائق خطيرة عن تأريخ العرب الجنوبيين، وقد تضع بين أيدينا أصول مكاتبات ومعاهدات ووثائق على جانب كبير من الأهمية، كما يحدث في سائر الحفريات والتنقيبات، وإذ لم يقم العلماء حتى الآن بحفريات علمية على نطاق واسع، فلا داعي إذن لإثارة سؤال في الزمن الحاضر كهذا السؤال.
لقد ظن "هاليفي" أن الحظ سيسعده في أثناء سفره إلى اليمن، فيظفره بآثار تشير إلى تلك الحملة الرومانية المخففة، غير أن الحظ لم يحالفه، ولم يكتب له التوفيق. كذلك لم يكن الحظ حليفًا لـ "فلبي" ولا لغيره من السائحين[2].
فلم يستطع أحد منهم حتى الآن الاهتداء إلى كتابة عربية أو أعجمية أو أثر يشير إلى تلك الحملة المشئومة حملة الرومان، للاستيلاء على العربية السعيدة على أرض الطيب واللبان والمر والبخور.
وأشار "سترابون" إلى أن أرض الطيب والبخور، تتألف من أربعة أقسام، هي: Minaei أي معين، ومدينتهم الكبرى هي: Carna أو Carnan و Sabaea وهم سبأ وعاصمتهم هي: Mariaba و Chattabanae وهو "قتبان" وعاصمتهم Tamna وتقع بلادهم على ساحل البحر العربي،

[1] Glaser, Skizze, II, S. 65
[2] Phillby, Background, P. 32
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 3  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست