responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 3  صفحه : 57
وقد وردت جملة كتابات ذكرت اسم "ريمان" منها كتابة من أيام "الشرح يحضب"، وقد تبين من تلك الكتابات أن "آل ريمان" كانوا من الأسر المعروفة في هذا العهد، ومنهم من تولى مناصب دينية وحكومية، ولذلك رأى بعض الباحثين أنهم هم Rhamanitae الذين ذكرهم "سترابون" ويرون أن سترابو إنما سمى مدينة Marsiaba أي "مأرب" بمدينة الـ Rhamanitae؛ لأن الذي حارب الرومان وقاتلهم ودافع عن المدينة قائد "ريماني"، أي من "ريمان" فظن "سترابو" أنها مدينة من مدنه فنسبها إليه[1].
ومن طريق "صراوح" تراجع "أوليوس غالوس"، على طريق "أترلة" Athrulla إلى "نجران" سالكًا وادي مذاب، ثم "وادي دماج"[2]. أما "الآبار السبع" التي ذكرها "سترابون" فتقع، في رأي "كلاسر"، في "عسير" وأما موضع "Chaalla"، فهو "كهالة" أو "حوالة" ومنه إلى Malothas الواقع على نهر، لعله "وادي بيشة"، إلى موضع قفر، أوصلهم إلى تهامة عسير فالحجاز فمدينة Egra حيث أبحر منها إلى مصر[3]. وما ذكرته آنفًا عن تشخيص هذه المواضع التي ذكرها "سترابون" أو "بلينيوس" أو "ديو كاسيوس"، إنما هو مجرد آراء وحوس، لعدم وجود كتابات أو أدلة لدينا ترشدنا إلى تعيين تلك المسميات على وجه مقنع صحيح.
وقد ذهب "ديو كاسيوس" Dio Cassius إلى أن مدينة Athrula / Athulula / Athoula كانت آخر موضع بلغته جيوش "أوليوس غالوس" في العربية الجنوبية، وهو يخالف بذلك "بلينيوس" الذي ذكر أن مدينة CARIPETA/ هي آخر المواضع التي بلغها جيش الرومان، ومدينة ATHRULA/ ATHLOULA/ ATHLULA. هي مدينة "يثل" على رأي بعض الباحثين الذين يرون أن الروم حرفوا الاسم العربي حتى صيروه على الشكل المذكور ليستقيم لذلك مع لسانهم[4].
ولم ترد في النصوص العربية الجنوبية إشارة ما إلى غزو قام به الروم أو غيرهم لبلاد العرب، وقد تساءل "كلاسر" عن سبب سكوت المساند وعدم إشارتها

[1] Philby, CH 322, 432, 512, Rep. Epig. 2742, 2743, Bettrage; S.; 34
[2] الصفة "82، 83، 114"
[3] Glaser, Skizze II, S., 63
[4] Beitrage, S., 32, Die Araber, II, S., 50
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 3  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست