responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 3  صفحه : 26
العربية إلى سواحل مصر. لقد كان بحارة العربية الجنوبية أصحاب كفاية ودراية، وما زالوا ملاحين أكفاء حتى الآن[1]. فلم يكن من السهل على البطالمة إخراجهم من البحر وإبعادهم عنه، ولقد حاول البرتغاليون من بعدهم بعدة قرون إقصاء العرب عن تجارة الهند وإفريقيا، ومنع سفنهم من الظهور في المحيط الهندي، فباءت محاولاتهم بالإخفاق، وبقوا في البحر بالرغم من أنف البرتغاليين.
وقد وجه "بطلميوس أورغاطس الثاني2" Prolemy Euergetes "146- 117 ق. م"، انتباهه نحو البحر الأحمر والمحيط الهندي والهند، فكون أسطولًا قويًّا من البحر الأحمر، قام برحلات منتظمة إلى قبلة أنظار التجار: الهند ويظهر من بعض الكتابات أنه خصص موظفين بإدارة أعمال السفن والسهر على سيرها وإدامتها وتنميتها أناط، بهم حماية السفن التجارية وحراستها حتى لا يتحرش بها لصوص البحار، الذين كانوا يهاجمون السفن المحطمة ويأخذون ما فيها ويتعرضون للسفن المحملة بالأثقال فيأخذون ما فيها وينقلونه إلى الساحل، وقد ألف لتحقيق هذه المهمة حرسًا بحريًّا أخذ دور شرطة بحرية، واجبها تقديم المساعدات لمن يطلبها وتعقب اللصوص[3].
وقد برز اسم قائد محنك من أهل Cyzicus / Kyzikus استطاع أن يبلغ الهند وأن يتاجر معها، وأن ينشئ خطًّا ملاحيًّا منتظمًا بين مصر والهند، وقد استطاع هذا القائد المسمى بـ "يودوكسوس" Eudoxus أن يتعلم أشياء كثيرة من أسرار الملاحة البحرية وأخطارها ومجازفاتها ومن معارفها والأماكن التي يجب النزول بها، ولعل إدراك "هيبالس" "هيبالوس" Hippalus لأهمية الرياح الموسمية واستعماله لها، وهو ثمرة من ثمرات الرحلات التي قام بها "يودوكسوس" للهند، وإذا لم يكن "هيبالوس" من رجال ذلك القائد، فإنه لم يكن بعيد عهد عنه على كل حال[4].
وكان الساحل الشمالي الغربي لجزيرة العرب، أي القسم الجنوبي من المملكة الأردنية الهاشمية في الزمان الحاضر وأعالي الحجاز للنبط، لهم حكومة تحكمهم،

[1] O'Leary, P. 73.
2 "بطليموس أورغاطس" الطبري " / 703" "ليدن".
[3] Araber, 1, S., 69.
[4] Araber, 1, S., 131.
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 3  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست