responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 3  صفحه : 246
مكونين مستوطنات معينية غايتها حماية الطرق التجارية التي تمر من بلاد الشأم إلى العربية الجنوبية. وقد عرفت تلك المستعمرة التي تحدثت عنها سالفًا باسم "معين مصران"، وعاصمتها مدينة "علت"، هي "العلا" في الزمن الحاضر، ومن مدنها الأخرى "ديدان"، و"الحجر" وغيرهما[1].
وقد اختلف الباحثون فيمن سكن هذه الأرضين أولًا ومن حكم قبلًا:
الديدانيون، أم المعينيون أم اللحيانيون؟ فذهب بعضهم إلى أن اللحيانيين إنما جاءوا بعد المعينيين، وهم الذين قضوا عليهم وانتزعوا منهم الحكم وألفوا مملكة لحيانية، وذهب آخر إلى أن اللحيانيين كانوا قد سبقوا المعينيين في الحكم، وأن حكمهم هذا دام حتى جاء المعينيون فانتزعوه منهم في زمن اختلفوا في تعيينه، وذهب آخرون إلى تقديم الديدانيين على المعينيين واللحيانيين وقد اختلفوا كذلك في زمان نهاية حكم كل حكومة من هذه الحكومات[2].
ويرى بعض الباحثين أن مملكة لحيان ظهرت في أيام "بطلميوس الثاني"، بتشجيع من البطالمة وبتأييدهم ليتمكنوا من الضغط على النبط حتى يكونوا طوع أيديهم. وقد جعل بعضهم ذلك الاستقلال فيما بين سنة "280 ق. م." وسنة "200 ق. م."[3] ويرى غيرهم أن ذلك كان قبل هذا العهد.
وقد كان اللحيانيون يكرهون النبط؛ لأنهم كانوا يطمعون في بلادهم ويعرقلون تجارتهم التي كان لا بد لها من المرور بأرض النبط، ولهذا لجئوا إلى "البطالمة" يحتمون بهم، ويتوددون إليهم ليحموهم من تحكم النبط في شئونهم، بقوا على ذلك طول أيام "البطالمة" فلما حل الرومان محلهم، توددوا إليهم كذلك للسبب نفسه[4].
ويرى بعض الباحثين أن النبط هم الذين قضوا على مملكة لحيان، باستيلائهم على "الحجر" سنة "65 ق. م" وعلى ديدان سنة "9 ق. م."، على

[1] Arabien, 8., 26
[2] j. H. Mordtmann, BeitrSge zur Maintschen Epignaphik, Weimar, 1897, S., XI, BOASOOR, NTJM., 73, 1939, NUM., 129, 1953, P. 23, Le Musfeon, 51, (1938) , P. 307, Arabien, S., 46
[3] Ency., Vol., Ill, P. 26, Die Araber, I, S-, 104
[4] Die Araber, I, S., 104
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 3  صفحه : 246
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست