responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 3  صفحه : 245
"تخمي" Tachmi و "بتحمي" Ptahmy و"تلمي" Tulmi وقد أخذت من "بطلميوس"[1] Ptolemaios.
أما الكتابات الليحانية أو الكتابات الأخرى مثل النبطية أو الثمودية أو المعينية وغيرها، فإنها لم تتحدث بأي حديث عن أصل اللحيانيين.
ويعود الفضل في حصولنا على ما سندونه عن تأريخ لحيان إلى الكتابات اللحيانية وهي، وإن كانت قليلة وأكثرها في أمور شخصية، فقد أفادتنا فائدة قيمة في الكشف عن بعض تأريخ اللحيانيين وستزيد معارفنا بالطبع في المستقبل كلما ذاد عثور العلماء على كتابات لحيانية جديدة، ولا يستبعد أن يكون عدد منها لا يزال مطمورًا في بطن الأٍرض.
وقد عالج بعض المستشرقين موضوع "لحيان"، ومنهم "كاسكل" فكتب فيهم، كتابين باللغة الألمانية[2]. ذهب فيهما إلى أن اللحيانيين كانوا كأكثر الشعوب تجارًا، وكانت تجارتهم مع "مصر" بالدرجة الأولى. وقد انتزعوا الحكم من الجاليات المعينية التي كانت تقيم في هذه الأرضين التي كانت في الأصل جزءًا من ممكلة معين فلما ضعف أمر حكومة معين في اليمن ولم يبق في استطاعتها السيطرة على أملاكها البعيدة عنها، طمع الطامعون ومنهم اللحيانيون في المعينيين الشماليين الساكنين في هذه الأرضين، فانتزعوا الحكم منهم وسيطروا عليهم، واندمج المعينيون فيهم حتى صاروا جزءًا منهم، وكان ذلك -على رأيه- في القرن الثاني قبل الميلاد، وفي حوالي السنة "160" قبل الميلاد تقريبًا[3].
ويرى "كاسكل" أن المعينيين كانوا قد بقوا يحكمون "ديدان" مكونين حكومة "مدينة" إلى حوالي السنة "150 ق. م."، وعندئذ أغار عليهم اللحيانيون وانتزعوا الحكم منهم، ويرى أن من المحتمل أن الملك الأول الذي حكم اللحانيين كان من أهل الشمال، وربما كان من النبط غير أن الذين جاءوا بعده كانوا من اللحيانيين[4].
وقد كان المعينيون يسيطرون على أعالي الحجاز في القرن الخامس قبل الميلاد،

[1] Lihyanisch, S., 39, Die Araber, I, S., 102
[2] Das Altarabische Konigreich Lihjan, 1951, Llhyan und Lihyanisch, 1954
[3] Die Araber, I, a, 94
[4] Das Altarabische Konigreich, S., 9
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 3  صفحه : 245
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست