نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 3 صفحه : 247
حين يرى آخرون أن نهايتها كانت في القرن الثاني بعد الميلاد[1]. وذهب "كاسكل" إلى أن النبط قضوا على مملكة "لحيان"، وذلك بعد السنة "24 ب. م."، إلا أن حكم النبط لم يدم طويلًا؛ لأن الرومان كانوا قد استولوا على مملكة النبط سنة "106 م"، وكونوا منها ومن أرضين عربية أخرى مجاورة اسم "المقاطعة العربية" "الكورة العربية" وبذلك انتهى حكم النبط على لحيان[2].
ولا نعرف ماذا كان عليه موقف اللحيانيين من احتلال الرومان لأرض النبط ومن تكوين الرومان لما يسمى بـ "الكورة العربية"، التي جاورت أرض اللحيانيين، ويرى "كاسكل" أن موقف اللحيانيين من الرومان كان موقفًا وديًا؛ لأنهم أنقذوهم، من سيطرة النبط، عليهم، ويرى احتمال تكوين اتصال سياسي بينهم وبين الرومان[3].
وقد استدل "كاسكل" من شاهد قبر يعود زمنه إلى حوالي السنة التاسعة قبل الميلاد. عثر عليه في "العلا" أرخ بحكم الملك "الحارث الرابع"[4] Aretas.
على أن اللحيانيين كانوا يومئذ تحت حكم ملوك النبط، واستدل على رأيه هذا بعدم إشارة "سترابون" إلى مملكة لحيانية في أثناء حديثه عن حملة "أوليوس كالوس" "أوليوس غالوس" على اليمن التي وقعت في حوالي سنة "25 م" وكلامه على ملوك النبط، وكأن ملكهم قد شمل أرض لحيان، حتى بلغ مكانًا لا يبعد كثيرًا عن "المدينة" "يثرب" ورأى في ذلك علامة على أن ملوك النبط كانوا قد استذلوا اللحيانيين وقضوا على استقلالهم زمانًا لم يحدد بالضبط[5].
ويظن أن النص اللحياني الموسوم بـjS 349 من نهاية القرن الثاني قبل الميلاد على رأي بعضهم، هو من أقدم النصوص اللحيانية، دونه رجل اسمه "نرن بن حضرو" "ناران بن حاضرو" "نوران بن حاضر"، وذلك بأيام "جشم بن شهر" و "عبد" الذي كان واليًا على "ددان" يومئذ[6]. وقد [1] Lihyanisch, S., 35, Die Araber, I, S., 95, CIH, 2, I, 332 [2] Arabien, S., 48, Lihyanisch, S., 42, Die Araber, I, &, 97 [3] Lihyanlsch, S., 42 [4] CIH, II, I, 332, Die Araber, I, S., 95 [5] Die Araber, I, S., 95, Konigreich Lihjan, S., II [6] Lihyantsch, S., 39, 101
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 3 صفحه : 247