نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 13 صفحه : 91
في مكان واحد، وقد ذكرت الأيكة في القرآن الكريم[1]. قيل أن شجر أصحاب الأيكة كان الدوم، وقيل: أثل ورهط من عشر، وقصيمة من غضى[2]. وأما "العيكة"، فلغة في الأيكة[3].
و"الغابة"، الأجمة ذات الشجر المتكاثف؛ لأنها تغيب ما فيها، وقيل الغابة: الأجمة التي طالت ولها أطراف باسقة، يقال: ليث غابة. وقيل الغابة أجمة القصب. وفي الحديث: كان منبر الرسول من أثل الغابة، وفي رواية من طرفاء الغابة، والغابة غيضة ذات شجر كثير، وهي على تسعة أميال من المدينة. وقيل: "موضع قريب من المدينة. والعرب تسمي ما لم تصبه الشمس من النبات كله: الغيبان[4].
و"الصور"، جماع النخل، وقيل النخل المجتمع الصغار. قيل: ويقال لغير النخل من الشجر صور[5]. و"العقدة"، المكان الكثير الشجر، يرعونه من الرمث والعرفج، وقيل الحائط الكثير النخل[6].
وتنبت القصباء والحلفاء في الماء الراكد أو الهادئ، وعلى حواشي الأنهار حيث يظهر الماء في المنخفضات. جاء في شعر للأعشى:
كبردية الغيل وسط الغريف ... إذا ما أتى الماء منها السديرا7
والقصباء جماعة القصب، وقيل منبتها. وقد أقصب المكان، وأرض قصبة ومقصبة، أي ذات قصب[8]. وينبت في المواضع التي يكثر وجود الماء الراكدة أو الهادئة بها، مثل المستنقعات والبطائح، مثل بطائح العراق، حيث تعد من أهم منابت القصب والبردي في العراق حتى اليوم.
والقصب مادة مهمة لأهل الريف، ولمن يعيش على الماء، مثل أهل البطائح [1] القرآن الكريم في سورة الحجر، والشعراء، وص، وق. [2] تاج العروس "7/ 104 وما بعدها"، "الأيك". [3] تاج العروس "7/ 165"، "عيكة". [4] تاج العروس "1/ 416 وما بعدها"، "غبب". [5] تاج العروس "3/ 343"، "صور". [6] تاج العروس "2/ 427"، "عقد".
7 تاج العروس "6/ 210"، "غرف". [8] تاج العروس "1/ 430"، "قصب".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 13 صفحه : 91