نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 13 صفحه : 59
ويظهر أن "الرز" لم يكن من الحبوب المعروفة عند أهل الحجاز، أو الأماكن الأخرى من جزيرة العرب. وهو من طعام الحضر.
وقد تعود الناس استعمال حبوب أخرى بدلًا من الحنطة والشعير والذرة، وذلك في سي الفاقة والعوز. وبعض هذه الحبوب هو من الحبوب التي تنبت بالطبيعة. ومن جملة هذه الحبوب "الطهف"، حب يؤكل في المجهدة ضاو دقيق. لونه أحمر، ويختبز[1]. و"العلس"، وهو حبة سوداء، إذا أجدبوا طحنوها وأكلوها. وقيل هو ضرب من الحنطة، يكون بناحية اليمن، وقيل هو طعام أهل صنعاء. ويقال إنه العدس[2]. و"البيقية"، وهو حب أخضر يؤكل مخبوزًا ومطبوخًا، حبه أكبر من الجلبان ينبت في الحروث[3]. و"السلت"، وهو حب بين الشعير والبر، إذا نقي انجرد قشره، فكان مثل البر. وقيل شعير لا قشر له أجرد، كأنه الحنطة يكون بالغور والحجاز[4]. ويقال للرطب من السلت: "البيضاء"[5].
وقد عرفت زراعة الذرة باليمن بصورة خاصة، كانوا يخبزونها ويستخرجون منها شرابًا يقال له: "المزر". أشير إليه في كتب الحديث والفقه، وقد نهى الرسول عن شربه[6]. وذكر أن المزر نبيذ الذرة والشعير والحنطة والحبوب، وقيل نبيذ الذرة خاصة، وقيل المزر من الذرة، والبتع نبيذ العسل، والجعة نبيذ الشعير، والسكر من التمر، والخمر من العنب[7]. [1] تاج العروس "6/ 186"، "أطهف". [2] تاج العروس "4/ 195"، "علس"، المخصص "11/ 64". [3] تاج العروس "6/ 302"، "بيقية". [4] تاج العروس "1/ 554"، "سلت". [5] تاج العروس "5/ 10"، "بيض". [6] الإصابة "1/ 137"، "رقم 567"، "أوس بن بشير". [7] تاج العروس "3/ 541"، "مزر".
القطنية:
ويطلق علماء اللغة على حبوب الأرض التي تدخر كالحمص والعدس والباقلاء والترمس والدخن والأرز والجلبان: "القطنية"، وأطلقها بعض آخر على ما سوى
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 13 صفحه : 59