responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 13  صفحه : 253
من الحركة والاضطراب[1]. وذكر بعض علماء العربية أن "الكوثل" مؤخر السفينة، وفيه يكون الملاحون ومتاعهم[2], والأغلب أنه "السكان"، ويعبر عنه بـ"الخيزرانة" كذلك[3]. وبلفظة أخرى هي "الدويطرة". وقد عرفت بأنها كوثل السفينة[4].
ويعرف سكان السفينة بـ"الخيزرانة" وبـ"الخيزران". قال النابغة يصف الفرات وقت مده:
يظل من خوفه الملاح معتصمًا ... بالخيزرانة بعد الأين والنجد5
ويستعمل الملاحون "المجاديف" "المجاذيف" في تجديف السفينة[6]. و"المجداف" خشبة رأسها لوح عريض تدفع بها[7]. ويقال له "المقذف" و"المقذاف" أيضًا[8]. ولم يتطرق علماء اللغة ولا أهل الأخبار إلى عدد "مجاديف" السفينة الواحدة، أي إلى عدد رجالها الذين كانوا يجدفون بالمجاديف، فالسفن الكبيرة الضخمة تحتاج إلى عدد من المجدفين، قد يبلغون العشرات، وقد كانت سفن الروم، ذات طابقين بالنسبة للمجدفين، فيجلس عدد منهم في الطابق الأسفل، ويجلس فوقهم عدد آخر من المجدفين، لتسير السفينة بسرعة، وقد استخدموا هذه الطريقة في سفنهم الحربية بصورة خاصة؛ لأنها سفن، يجب أن تعتمد على السرعة وعلى خفة الحركة لتتمكن من التغلب على سفن الأعداء.
وأما "المردي"، فخشبة يدفع بها الملاح السفينة. وذلك كي يحركها عند

[1] اللسان "13/ 211"، قال طرفة:
كسكان بوصي بدجلة مصعد
[2] اللسان "11/ 583 وما بعدها".
[3] قال الأعشى:
من الخوف كوثلها يلتزم
اللسان "11/ 584".
[4] اللسان "11/ 584"، "2/ 455".
5 اللسان "4/ 238".
[6] بالدال والذال جميعًا، لغتنان فصيحتان.
[7] اللسان 9/ 23".
[8] اللسان "9/ 277، القاموس "3/ 122"، تاج العروس "6/ 54"، "جدف"، "6/ 218"، "قذف".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 13  صفحه : 253
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست