responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 13  صفحه : 248
بـ"مركب"، والجمع مراكب[1]. ولو أن المركب كلمة عامة تطلق على كل ما يركب عليه، فالدواب هي مركب أيضًا لمن يركبها، غير أن "المركب" السفينة على سبيل التغليب والاصطلاح, وقد عبر القرآن الكريم عن السفن والمراكب بلفظة "الجاريات" و"الجوار"، و"الجارية" كما في هذه الآية: {وَلَهُ الْجَوَارِ الْمُنْشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلامِ} ، وكما في هذه الآية: {وَمِنْ آيَاتِهِ الْجَوَارِ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلامِ} ، وفي مواضع أخرى[2]. و"الجارية" المركب أيضًا، صفة غالبة؛ لأنها تجري على الماء[3].
وقد وردت لفظة "الفلك" بصورة خاصة تعبيرًا عن سفينة نوح الواردة في الطوفان. ويذكر بعض المفسرين أن السفينة، أي "الفلك"، كانت مصنوعة من خشب الساج، وكانت "ذات أرواح ودسر"، أي أن ألواحها قد التصقت بعضها ببعض بـ"دسر" وهي المسامير[4].
وورد في القرآن الكريم: {وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ} [5]. وورد في الشعر:
جوافل في السراب كما استقلت ... فلوك البحر زال بها الشرير
والفلوك هنا جمع "الفلك"، وأما الشرير، فشجر البحر[6]. ويظهر من هنا أن "الفلك" هي سفينة من سفن البحر. وهي من السفن الكبيرة. وقد ورد في القرآن أيضًا {فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ} أي السفينة المشحونة المملوءة كما ورد: {حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيْحٍ طَيِّبَةٍ} . وفي هذه الآية معنى مهم، يدل على إحاطة الجاهليين بالبحر وركوبهم فيه، وتسييرهم لها بفعل الرياح. وقد وردت في القرآن الكريم إشارات إلى صنع الفلك وإلى سيرها مواخر في البحر.

[1] اللسان "8/ 292".
[2] سورة الشورى، الآية 32، والرحمن، الآية 24، والحاقة، الآية 11، اللسان "8/ 292"، شمس العلوم "حـ1 ق7 ص318"، القاموس "4/ 312".
[3] تاج العروس "10/ 72"، "جرى".
[4] قصص الأنبياء "ص34"، تاج العروس "3/ 316"، "دسر" Ency., Ii, P.117.
[5] البقرة, الآية 164.
[6] المخصص "10/ 23"، القاموس "2/ 57".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 13  صفحه : 248
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست