responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 13  صفحه : 188
وبئر رشوح وبروض وبضوض قليلة الماء[1].
وتستخرج المياه من الآبار بالدلاء، تربط بالحبال إلى الأعمدة المثبتة فوق البئر. ويقال للعمود "عمد" "عامود" والجمع "عُمُد" و"أعمد"[2]. وأما "الدلو" وهو الوعاء أو القربة المصنوعة من الجلد في الغالب، فيقال له "علبت" و"علبم" في المسند[3]، تمتلئ بالماء حين دخولها في ماء البئر، فتسحب وهي مملوءة به، فإذا بلغت موضع سكب الماء سحبت إلى ذلك المكان لتفريغ مائها فيه، فيسناب إلى "مسقيت" أي "مسقية"، بمعنى الساقية لإروارء المزرعة، أو لإيصاله إلى المدينة أو البيوت.
وأما الآلة التي تعلق عليها الدلاء والمتصلة بالأعمدة فتعرف بـ"اعزر" في المسند[4]. ويقال للدولاب الذي يستقى عليه: المنجنون، وذلك في عربيتنا[5].
ويقال لتفريغ الركية وأخذ ما فيها من ماء "حبض" في لغة المسند. وهي بهذا المعنى أيضًا في عربية القرآن الكريم. والاحباض أن يذهب ماء الركية فلا يعود، و"أحبض الركية" احباضًا، فلم يترك فيها ماء[6].
ولا بد للدلاء من حبال قوية متينة تتحمل الاحتكاك بينها وبين البكرة وتساعدها في حمل الدلو. وهذه الحبال تتخذ من مواد مختلفة، تفتل وتبرم، والعادة أن يقوى الحبل بحملة حبال تبرم بعضها فوق بعض وتشد شدًّا قويًّا لئلا تتهرأ بسرعة فينقطع. وقد يتكون الحبل الواجد من مجموع عشرة حبال. أما مادة الحبل فالليف والخوص والجلود ولا سيما جلود الإبل والابق والمصاص، وهو نبات، ولحاء الشجر والقنب، ومشاقة "السلب"، وهو ضرب من الشجر ينبت متسلقًا فيطول. ويؤخذ فيحل ثم يشقق فتخرج منه مشاقة بيضاء كالليف يتخذ منها أجود ما يكون من الحبال. وقد تصنع من القطن ومن ليف جوز الهند[7].

[1] المخصص "10/ 39 وما بعدها".
[2] Rhodokanakis, Stud. Lexi, Ii, S. 115, 152.
[3] Rhodokanakis, Stud. Lexi., Ii, S. 132.
[4] Cih 303, Rhodokanakis, Stud. Lexi., Ii, S. 131.
[5] تاج العروس "9/ 166"، "جنن".
[6] تاج العروس "5/ 18"، "حبض".
[7] المخصص "9/ 170 وما بعدها".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 13  صفحه : 188
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست