نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 13 صفحه : 187
بالزبر. وأما "المعروشة"، فالتي تطوى قدر قامة من أسفلها بالحجارة، ثم يطوى سائرها بالخشب وحده, وذلك الخشب هو العرش، فإن كانت كلها بالحجارة، فهي مطوية، وليست معروشة. وهناك تعابير أخرى تشير إلى تبطين البئر وكساء جدرانها بمواد مقوية تمنعها أن تنهار. فإذا بنيت البئر بالحجارة، قيل بئر مضروسة وضريس، وهو أن يسد ما بين خصاص طيها بحجر، وكذلك سائر البناء. ويقال الأعقاب للخزف الذي يدخل بين الآجر في الطي لكي يشتد. والوسب خشب يطوى به أسفل البئر إذا خافوا أن تنهال، والجمع الوسوب[1]. والحامية الحجارة تطوى بها البئر[2].
وهناك ألفاظ عديدة ذكرها علماء اللغة للآبار التي تكثر مياهها أو تقل. فورد: بئر غزيرة بمعنى كثيرة الماء، وورد بئر ميهة وماهة إذا كثر ماؤها، والعيلم البئر الكثيرة الماء. والخسيف التي تحفر في حجارة فلا ينقطع ماؤها كثرة، وهي التي خسفت إلى الماء الواتن تحت الأرض، ويقال بئر سجر ومسجورة بمعنى مملوءة، وبئر ذات غيث أي مادة. والقيلذم، البئر الكثيرة الماء، وبئر مقيضة كثيرة الماء قد قيضت عن الجبال. والبئر الماكدة التي يثبت ماؤها على قرن واحد لا يتغير، وإن كثر منها، وأن وضع عليها قرنان أو أكثر، غير أن ذلك إنما يكون على قدر ما يوضع عليها من القرون بقدر مائها، وبئر مكود وماكدة لا تنقطع مادتها، والهزائم الآبار الكثيرة الماء، وبئر زغربة كثيرة الماء، وبئر ذمة وذميم وذميمة كثيرة الماء كذلك، والنقيع البئر الكثيرة الماء[3].
ويقال حبض ماء البئر، وذلك إذا انحدر ونقص، ونكزت البئر أي قل ماؤها، وبئر نزح ماء فيها، وبئر مكول وهي التي يقل ماؤها فيستجم حتى يجتمع الماء في أسفلها، واسم ذلك الماء المكلة، وبئر قطعة وبئر ذمة قليلة الماء، وبئر ضهول قليلة الماء، والخليقة البئر التي لا ماء فيها، وقيل هي الحفيرة في الأرض المخلوقة، والضغيط بئر تحفر إلى جنبها بئر أخرى فيقل ماؤها، وبئر فروع قليلة الماء وهي كالضنون سميت بذلك؛ لأنها تقرع قرعًا كلما فني ماؤها، [1] تاج العروس "1/ 503"، "وسبب". [2] المخصص "10/ 42 وما بعدها". [3] المخصص "10/ 27 وما بعدها".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 13 صفحه : 187