نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 13 صفحه : 173
توضع في الماء قدر الري للإبل، أو يقسم بها الماء في المفاوز[1].
وفي كتب اللغة ألفاظ عديدة أطلقت على الحوض، بحسب شكله واتساعه وعمقه منها الحوض المركو. أما المقراة، فالحوض العظيم، وأما الجرموز، فالحوض الصغير، وقيل هو حوض مرتفع الأعضاد. والنضيج الحوض، وخصه بعضهم بالحوض الصغير. والجابية الحوض كذلك. وأما الشربة فالحوض يجعل حول النخلة يملأ ماء، فيكون ري النخلة. والحضج الحوض[2].
ويقال لموضع تجمع الماء، والمكان الذي يخزن فيه فيكون على هيأة بحيرة صغيرة أو حوض "بحرت"، "البحرة"[3]. ولا يزال أهل الشأم يطلقون لفظة "بحرة" على حوض الماء الذي يقيمونه في أفناء دورهم، للتمتع بمنظره وبمنظر الماء الذي يتدفق منه. وقد يضعون الأسماك فيه. وقد وردت اللفظة في هذه الجملة: "وصرح ثبرن وبحرت بموثب احلين"[4]، ومعناها: "وأعلى حصن ثبر، والبحرة الكائنة في أسفل السلالم". ويظهر أن أصحاب الحصن كانوا قد أقاموا "بحرة" عند قاعدة السلالم التي ترتقي إلى الحصن، وذلك من أجل نقل الماء منها إلى أعلى للاستفادة منه، ولإحمائه وسكبه على المحاصرين في أثناء الحصار[5].
والمقرى والمقراة كل ما اجتمع فيه الماء من حوض وغيره، وخصه بعضهم بالحوض. وذكر بعضهم، أن المقراة المسيل، وهو الموضع الذي يجتمع فيه ماء المطر من كل جانب. وقيل المقراة شبه حوض ضخم يقرى فيه من البئر، ثم يفرغ في المقراة. وقري الماء مسيله من التلاع، أو مجرى الماء في الروض[6].
ويقال للموضع الذي يستنقع فيه الماء، أي يجتمع: "النقيع"، فإذا نضب الماء نبت فيه الكلأ[7]. و"المنقع" الموضع الذي يستنقع فيه الماء، أي [1] تاج العروس "4/ 213". [2] المخصص "10/ 49".
3 "والبحرة مستنقع الماء"، تاج العروس "3/ 28 وما بعدها".
Glaser 1144, Halevy 353, Rep. Epigr. 647, Ii, P.75. [4] راجع نهاية الفقرة الثالثة من النص: Glaser 1144, Halevy 353. [5] Rhodokanakis, Stud. Lexi., Ii, S. 73. [6] تاج العروس "10/ 290"، "قرى". [7] إرشاد الساري "4/ 206".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 13 صفحه : 173