نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 13 صفحه : 171
أوق[1]. والوجيل والموجل، حفرة يستنقع فيها الماء يمانية[2]. والمرهة، حفيرة يجتمع فيها ماء السماء[3]. والهوقة، وهي حفرة كبيرة يجتمع فيها الماء، وتألفها الطير[4]. و"الركية" البئر. وقد كانوا يتبردون بها في أيام الحر[5]. و"المركو"، الحوض الكبير وقيل الحويض الصغير يسويه الرجل بيديه على رأس البئر إذا أعوزه إناء يسقي فيه بعيرًا أو بعيرين[6].
والنقر، الغائر في الأرضين، وهي موارد الماء في جزيرة العرب. إذا احتفرت، ظهر الماء بسهولة في آبارها، وقد تظهر البرك فيها. ومن هذه النقر، موضع "معدن النقرة"، منزل لحاج العراق بين أضاخ وماوان. فيه بركة، وثلاث آبار، بئر تعرف بالمهدي، وبئران تعرفان بالرشيد، يظهر أنها حفرت في أيام الخليفتين: المهدي والرشيد، وآبار صغار للأعراب. وعندها تفترق الطرق، فمن أراد مكة نزل المغيثة، ومن أراد المدينة أخذ نحو العسيلة، ذكر أن هذا الموضع إنما سمي نقرة؛ لأن النقرة كل أرض متصوبة في هبطة فهي نقرة[7].
1 "الأوقة بالضم: الركية مثل البالوعة في الأرض، خليقة في بطون الأودية، وتكون في الرياض أحيانًا. تسمى إذا كانت قامتين أوقة. فما زاد وما كان أقل من قامتين، فليست بأوقة. وفمها مثل الركية وأوسع أحيانًا. وهي الهوة"، تاج العروس "6/ 282". [2] تاج العروس "8/ 153". [3] تاج العروس "9/ 411". [4] المخصص "10/ 47 وما بعدها"، تاج العروس "7/ 97". [5] تاج العروس "10/ 155"، "ركا"، جامع الأصول "9/ 321". [6] تاج العروس "10/ 155"، "ركا". [7] تاج العروس "3/ 582"، "نقر".
الحياض:
وقد ترك الجاهليون حياضًا واسعة كانوا أنشأوها في مواضع كثيرة من اليمن وبقية العربية الجنوبية لخزن الماء فيها للاستفادة منها أيام الجفاف. فإذا ما تساقطت الأمطار، سالت إلى هذه الحياض، وبعضها عميق واسع لا تنضب منها مياهها طوال السنة. وقد أحيطت هذه الحياض بجدران متينة من الصخور صفت ورتبت على هيأة مدرجات، حتى إذا انخفض الماء أمكن لمن يريد الاستسقاء منها أن
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 13 صفحه : 171