responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 13  صفحه : 149
بئرًا في الملاة[1]. وأقطع "مجاعة بن مرارة" الحنفي اليمامي، وكان من رؤساء "بني حنيفة" أرضًا باليمامة يقال لها "العورة"، وكتب له بذلك كتابًا[2] وكانت خصبة منتجة ذات ماء.
وأقطع الخلفاء القطائع كذلك، فأقطع "أبو بكر" "الزبير" ما بين "الجرف" إلى "قناة". وأقطع "عمر" "الزبير" "العقيق"، وأقطع "خوات بن جبير" الأنصاري أرضًا تتصل بالعقيق، فعرفت بقطيعة خوات، فباعها، وأقطع "عليا" "ينبع"[3].

[1] الإصابة "[2]/ 4"، "رقم 3027".
[2] الإصابة "[3]/ 342"، "7724".
[3] البلاذري، فتوح "26".
الحمى:
وتفرد العزيز من أهل الجاهلية بالحمى لنفسه، كالذي كان يفعله "كليب بن وائل"، فإنه كان يوافي بكلب على نشاز من الأرض، ثم يستعديه ويحمي ما انتهى إليه عواؤه من كل الجهات، وتشارك الناس فيما عداه حتى كان ذلك سبب قتله[1]. والحمى، موضع فيه كلأ يحمى من الناس أن يرعى. وذكر أن الشريف من العرب في الجاهلية إذا نزل بلدًا في عشيرته استعوى كلبًا فحمى لخاصته مدى عواء الكلب، لا يشركه فيه غيره، فلم يرعه معه أحد، وكان شريك القوم في سائر المراتع حوله[2].
وقد نهى النبي أن يحمي على الناس حمى كما كانوا في الجاهلية يفعلون إلا ما يحمى لخيل المسلمين وركابهم التي ترصد للجهاد ويحمل عليها في سبيل الله، وابل الزكاة كما حمى عمر "النقيع" لنعم الصدقة والخيل المعدة في سبيل الله[3].
وكان الرسول قد حماه، وهو موضع على عشرين فرسخًا من المدينة، وقدره

[1] قال العباس بن مرداس:
كما كان يبغيها كليب بظلمه ... من العز حتى طاح وهو قتيلها
على وائل إذ يترك الكلب نابحًا ... وإذ يمنع الأقناء منها حلولها
الأحكام السلطانية "186".
[2] تاج العروس "10/ 99"، "حمى"، إرشاد السناري "4/ 206".
[3] تاج العروس "10/ 99"، "حمى".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 13  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست