نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 13 صفحه : 150
ميل في ثمانية أميال[1]. وقد جعل بعض العلماء هذا النقيع: نقيع الخضمات، وجعله بعضهم غرز النقيع. وذهب بعضهم مذهبًا آخر في تعيين موضع المكان[2].
وقد حمى عمر "السرف" "الشرف" أيضًا[3]. وفي الشرف حمى "ضربة"، وضرية بئر وفي الشرف الربذة، وهي الحمى الأيمن. وفي الحديث أن عمر حمى الشرف والربذة[4]. ويقال لحمى الربذة "حمى الحناكية" في الوقت الحاضر. وهناك حمى آخر، يسمى "حمى النير"[5]. وذكر أن بالنير قبر "كليب وائل"، الذي تنسب إليه بدعة الإحماء، وهو قريب من "ضرية"[6].
ومن أشهر الأحماء وأكبرها في جزيرة العرب، حمى "ضرية". يذكر أهل الأخبار أنه سمي بـ"ضرية بنت ربيعة بن نزار". وقد حماه "عمر" لإبل الصدقة وظهر الغزاة، وكان ستة أميال من كل ناحية من نواحي ضرية، وضرية في وسطها[7]. وحمى "فيد"، ذكر أنه فلاة في الأرض بين "أسد"، و"طيء"، في الجاهلية. فلما قدم "زيد الخيل" على رسول الله أقطعه "فيد"[8]. وقد أشير إلى هذا الحمى في الشعر9. و"فيد" قلعة وبليدة بطريق مكة، في نصفها من الكوفة في وسطها حصن عليه باب حديد وعليها سور دائر،
كان الناس يودعون فيها فواضل أزوادهم إلى حين رجوعهم، وما ثقل من أمتعتهم، وهي قر أجأ وسلمى جبلي طيء. وقد ذكرت في شعر لزهير10، وفي شعر للبيد بن [1] إرشاد الساري "4/ 206". [2] تاج العروس "5/ 530"، "نقع"، "8/ 280" "خضم". [3] بين العلماء اختلاف في ضبط الاسم، فمنهم من ضبطه "السرف"، ومنهم من ضبطه بحرف الشين، أي "الشرف"، والصحيح أنه "الشرف" إرشاد الساري "4/ 206". [4] تاج العروس "6 "152"، إرشاد الساري "4/ 206". [5] الصفة "408". [6] تاج العروس "3/ 593"، "نير". [7] تاج العروس "10/ 219"، "ضرى". [8] تاج العروس "2/ 457"، "فاد".
9
سقى الله حيا بين صارة والحمى ... حمى الفيد صوب المدجنات المواطر
تاج العروس "2/ 457"، فاد.
10
ثم استمروا وقالوا إن مشربكم ... ماء بشرقي سلمى فيد أو ركك
تاج العروس "2/ 457"، "فاد"، و"رك ماء شرقي سلمى، أحد جبلي طيء. له ذكر في سرية علي، رضي الله عنه، إلى العلس"، تاج العروس "7/ 136"، "رك".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 13 صفحه : 150