responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 12  صفحه : 387
حصدا، هو من وخز الجن، وأنه من فعلهم في الإنسان ودعوه "رماح الجن"، وذكر ذلك في الشعر فقال أحد الشعراء:
لعمرك ما خشيت على عدي ... رماح بني مقيدة الحمار
ولكني خشيت على عدي ... رماح الجن أو إياك جار1
وكانوا يرون أن أكل لحوم السباع يزيد في الشجاعة والقوة[2].
وفي حركات الإنسان دليل ومعان تنبئ عن أشياء. فإذا اختلجت العين دل، ذلك على توقع قدوم شخص غائب محبوب. ولا تزال هذه العادة باقية عند الناس اليوم[3].
ومن عاداتهم أن أحدهم إذا خدرت رجله، ذكر أحب الناس إليه، فتنبسط[4].
وكانوا يعقدون الرتم للحمى، ويرون أن من حلها انتقلت الحمى إليه. قال أحد الشعراء:
حللت رتيمة فمكثت شهرا ... أكابد كل مكروه الدواء5
وقد زعموا أن في البطن حية، إذا جاع الإنسان، عضت على شرسوفه وكبده. وقيل: هو الجوع بعينه، ليس أنها تعض بعد حصول الجوع[6].
وكان من عادة الجاهليين حمل ملوكهم على الأعناق إذا اشتد بهم المرض. وهم يعتقدون أنهم بذلك سيتغلبون على المرض، ويعللون ذلك بأنه أسهل على المريض، وأكثر راحة له من وضعه على الأرض[7].
واعتقدت العرب أن دم الملوك والرؤساء يشفي من عضة الكلب[8]. وزعموا أن الكلب جنون الكلاب المعتري من أكل لحم الإنسان. وأجمعت العرب أن

1 ثمار القلوب "68".
[2] بلوغ الأرب "2/ 323".
[3] بلوغ الأرب "2/ 321 وما بعدها".
[4] تاج العروس "3/ 170"، "خدر".
5 بلوغ الأرب "2/ 317".
[6] بلوغ الأرب "2/ 313 وما بعدها".
[7] بلوغ الأرب "3/ 20 وما بعدها".
[8] بلوغ الأرب "2/ 319".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 12  صفحه : 387
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست