responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 12  صفحه : 386
وعادة أخذ الغلام إذا ثغر، السن الساقط ووضعه إياه بين السبابة والإبهام، واستقبال الشمس، وقذف السن في عينها، لا تزال معروفة حتى الآن، وهم يقولون في ذلك: "ابدليني بسن أحسن منها، ولتجر في ظلمها إياتك"[1]، أو "أبدليني أحسن منها، أمن على أسنانه العوج، والفلج، والثعل". قال طرفة:
بدلته الشمس من منبته ... بردا أبيض مصقول الأشر2
واعتقد قوم منهم أن من ولد في القمراء، تقلصت غرلته، فكان كالمختون[3]. واعتقدوا أن طول الغرلة من تمام الخلقة وأقرب ما يكون إلى السؤدد[4].
ومن عقائدهم، أن المولود إذا ولد يتنا، كان ذلك علامة سوء، ودليلا على الفساد، واليتن خروج رجل المولود قبل رأسه[5].
ومن عقائدهم أن الرجل كان إذا ظهرت فيه القوباء عالجها بالريق، وإذا أصيب أو أصيبت دابته بالنملة، وخط عليها ابن المجوسي إذا كان من اخته تبرأ وتنصلح وترأب[6].
وزعموا أن من أصيب بـ "الهدب"، وهو "العشا" يكون في العين، عمد إلى سنام فقطع منه قطعة، ومن الكبد قطعة، وقلاهما، وقال عند كل لقمة يأكلها بعد أن يمسح جفنه الأعلى بسبابته:
فيا سناما وكبد ... ألا اذهبا بالهدبد
ليس شفاء الهدبد ... إلا السنام والكبد
ويزعمون أن ذلك بالعشا بذلك7.
وقد زعم الجاهليون أن الطاعون الذي كان يقع كثيرًا في الجاهلية فيحصد الناس

[1] بلوغ الأرب "2/ 318".
2 نهاية الأرب "3/ 122".
[3] بلوغ الأرب "2/ 331".
[4] تاج العروس "8/ 41"، "غرل"، بلوغ الأرب "2/ 331"ز
[5] الحيوان "1/ 286"، "هارون".
[6] بلوغ الأرب "2/ 329"، وتعرف "القوباء بـ"كوباية" بلغة العمامة لهذا العهد.
7
إنه لا يبرئ داء الهدبد ... مثل القلايا من سنام وكبد
تاج العروس "2/ 545"، "الهدبد"، بلوغ الأرب "2/ 340".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 12  صفحه : 386
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست