responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 12  صفحه : 385
وإذا غاب عن النساء من يحببنه أخذن ترابا من موضع قدمه وموضع رجله، ليرجع سريعا[1].
وإذا أرادت المقلاة أن يعيش ولدها، ففي إمكانها ذلك إذا تخطت القتيل الشريف سبع مرات، وعندئذ يعيش ولدها. وإنما كانوا يفعلون ذلك بالشريف يقتل غدرا. وقد ذكر ذلك في شعر لبشر بن أبي خازم[2].
ومن عقائدهم أن صاحب الفرس المهقوع إذا ركبه فعرق حته اغتلمت امرأته، وطمحت إلى غيره. والهقعة: دائرة بالفرس، وربما كانت على الكتف في الأكثر[3].
وكان الصبي إذا بترت شفته، حمل منخلا على رأسه ونادى بين بيوت الحي: "الحلاء الحلاء، الطعام الطعام" فتلقي له النساء كسر الخبز والتمر واللحم في المنخل، ثم يلقى ذلك للكلاب، فتأكله فيبرأ من المرض فإن أكل صبي من الصبيان من ذلك الذي ألقاه للكلاب تمرة أو لقمة، بتر شفته[4].
وتعالج "الخطفة" و"النظرة" عند الصبيان بتعليق سن ثعلب، أو من هرة على الصبي، فإن تلك الأسنان تهرب الجن. ويهربها كذلك تنقيط شيء من صمغ "السمرة" "حيض السمرة"، وهي شجرة من شجر الطلع، بين عيني النفساء، وخط شيء منه على وجه الصبي خطا، فلا تجرؤ الجنية على التقرب من الصبي، ويقال لذلك "النفرات"، فإذا قال لها صواحباتها في ذلك، قالت:
كانت عليه نفره ... ثعالب وهرره
والحيض حيض السمره5
ومن عاداتهم في إبعاد الجن عن الصبيان، تنفير المولود، وذلك أن يسميه باسم غريب منفر، فينفر الجن منه، ولا يتقربون منه[6].

[1] بلوغ الأرب "2/ 239 وما بعدها".
[2] بلوغ الأرب "2/ 317 وما بعدها".
[3] بلوغ الأرب "2/ 323".
[4] بلوغ الأرب "2/ 328".
5 نهاية الأرب "3/ 124"، بلوغ الأرب "2/ 325"، تاج العروس "3/ 578 وما بعدها".
[6] بلوغ الأرب "2/ 325".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 12  صفحه : 385
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست