responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 11  صفحه : 386
الأولى، والجمرة الوسطى، وجمرة العقبة[1].
ويرجع أهل الأخبار مبدأ رمي الجمرات إلى "عمرو بن لحي" يذكرون أنه جاء بسبعة أصنام فنصبها بـ"منى"، عند مواضع الحجرات، وعلى شفير الوادي، ومواضع أخرى، وقسم عليها حصى الجمار، إحدى وعشرين حصاة، يُرمى كل منها بثلاث جمرات، ويقال للوثن حين يُرمى: أنت أكبر من فلان الصنم الذي يُرمى قبله[2].
وكان إفاضة الجاهليين على هذا النحو: كان أمر الإفاضة بيد رجل من أسرة تناوبت هذا العمل أبًا عن جد. وقد اشتهر منهم رجل عرف بـ"عميلة بن خالد العدواني"، واشتهر بين الناس بـ"أبي سيارة". كان يجيز الناس من المزدلفة إلى منى أربعين سنة. يركب حمارًا أسود، وينظر إلى أعالي جبل "ثبير"، فإذا شاهد عليها أشعة الشمس الأولى نادى: أشرق ثبير، كيما نغير! ثم يجيز لهم بالإفاضة وفيه يقول الشاعر:
خلوا الطريق عن أبي سيَّاره ... وعن مواليه بني فزاره
حتى يجيز سالمًا حماره ... مستقبل القبلة يدعو جاره
فقد أجار الله من أجاره[3].
وضرب به المثل، فقيل: أصح من عير أبي سيَّارة[4].
وذكر "الجاحظ" أن اسم "أبي سيارة" "عميلة بن أعزل"، دفع بأهل الموسم أربعين عامًا، ولم يكن عيره عيرًا وإنما كان أتانًا، ولا يعرفون حمارًا وحشيًّا عاش وعَمَّر أطول من عير "أبي سيارة"[5].

[1] تاج العروس "3/ 107"، "حجر"، "10/ 348"، "منى".
[2] الأزرقي، أخبار، "ص402"، لا يبزك".
[3] اللسان "7/ 191"، الروض الأنف "1/ 86"، الميداني "1/ 421 وما بعدها"، البلدان "3/ 6"، "ثبير"، "البكري" "1/ 335"، "طبعة السقا"، "وأبو سيارة: عميلة بن أعزل"، الحيوان "7/ 215"، "عبد السلام محمد هارون"، إرشاد الساري "3/ 210".
[4] تاج العروس "3/ 287"، "سير"، نهاية الأرب "16/ 36 وما بعدها".
[5] الحيوان "1/ 139".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 11  صفحه : 386
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست