يتشيع» [1] وقال ابن كثير «وقد نسبه بعضهم الى التشيع» ونقل ابن كثير عن ابن عساكر «أن يعقوب بن الليث صاحب فارس بلغه أن يعقوب بن سفيان يتكلم في عثمان بن عفان، فأمر بإحضاره، فقال له وزيره: أيها الأمير انه لا يتكلم في شيخنا عثمان بن عفان السجزيّ، انما يتكلم في عثمان ابن عفان الصحابي، فقال: دعوه ما لي وللصحابي!! اني انما حسبته يتكلم في شيخنا عثمان بن عفان السجزيّ!» وعقب ابن كثير على ذلك بقوله:
«وما أظن هذا صحيحا عن يعقوب بن سفيان فإنه امام محدث كبير القدر» [2] .
وقال الحافظ الذهبي: «وقيل كان يتكلم في عثمان رضي الله عنه ولا يصح» [3] . ويدل استقراء القسم المتبقي من كتابه وما اقتبس عنه في بقية الكتب على أنه لا يتحامل على أحد من الخلفاء الراشدين، بل انه عقد فصلا في فضائل أبي بكر وفصلا في فضائل عمر رضي الله عنهما، كذلك فان مشيخة يعقوب حوت- فيما حوت- فضائل أبي بكر وعمر فقد ذكر الذهبي في ترجمة أحمد بن محمد الغزال الشيعي: «قال شجاع الذهلي:
كتبت عنه مشيخة يعقوب الفسوي، فكان إذا مر به فضيلة لأبي بكر وعمر تركها» [4] .
اما ما ذكره عن عثمان (رضي الله عنه) فكله في الثناء عليه مثل تخريجه حديث «اسْكُنْ حِرَاءُ فَإِنَّهُ لَيْسَ عَلَيْكَ إِلَّا نَبِيٌّ أو صديق أو شهيد» وذكره ان [1] ابن الأثير: الكامل في التأريخ 7/ 440. [2] ابن كثير: البداية والنهاية 11/ 60، وياقوت: معجم البلدان 3/ 892 (ط. ليدن) ، ويذكر فيها ان الفسوي «كان يتشيع» . [3] الذهبي: تذكرة الحفاظ 2/ 583. [4] الذهبي: ميزان الاعتدال 1/ 130.